ضربة لـ باسيل… "الثنائي الشيعي": لن نقول لا لفرنجية

 

تُعقد يوم غد الخميس جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية هي الأولى بعد مغادرة الرئيس السابق ميشال عون لقصر بعبدا. لكن هذه الجلسة لن تختلف عن سابقاتها، إذ من المؤكد أنها لن تنتج رئيساً جديداً، بل من شأنها أن تعزّز فرضية "الفراغ الطويل" في سدّة الرئاسة.

تتّجه الأنظار في جلسة الغد إلى تكتل "لبنان القوي" مع التسريبات التي تتحدث عن أن نواب "التيار الوطني الحر" سيمتنعون عن الإقتراع بورقة بيضاء لكن المعلومات، تُفيد بأن نواب "لبنان القوي" سيصوّتون بورقة بيضاء في جلسة الغد، على أن تكون المرة الأخيرة لم يعد باسيل راغباً بخيار الورقة البيضاء، خصوصاً أنها ستبيِّن أن "التيار" هو الكتلة المسيحية الوحيدة التي تحضر جلسات انتخاب الرئيس من دون مرشح. لذلك، وبدءاً من الأسبوع القادم، سيقوم "الوطني الحر" بالتصويت لمرشّح، حتى ولو اضطر للتضحية بإسم من داخل التكتل كي لا يكشف عن هوية مرشّحه الجدّي.

إذن، سيمتنع جبران باسيل عن القيام بأمرين هامين، الأول أنه سيبدأ التصويت لمرشّح رئاسي، ليتجنّب اتهامه بتعطيل انتخاب الرئيس أولاً، وثانياً ليتمايز عن "حزب الله" وحركة "أمل" اللذين يرغبان بإيصال رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية إلى سدّة الرئاسة.

الأمر الثاني الذي لن يفعله باسيل، هو التغيّب عن جلسات انتخاب الرئيس، ولا حتى سيساهم في تعطيل نصاب الدورة الثانية على غرار ما حصل في الجلسات السابقة. الغرض من هذه الخطوة إجبار "حزب الله" و"أمل" على تسمية مرشّح، باعتبار أن "الثنائي الشيعي" سيكون الفريق الوحيد الذي يحضر الجلسات ممتنعاً عن التصويت.

يبدو أن باسيل يريد كشف حجم فرنجية في جلسات الإنتخاب، لكن ما يعلمه باسيل جيداً هو أن "الثنائي الشيعي" لن يتنازل عن ترشيح فرنجية، إلاّ في حال طلب فرنجية ذلك. بصريح العبارة، "الثنائي" لن يقول لا لسليمان فرنجية، هناك التزامٌ أخلاقي - سياسي بين "الثنائي" ورئيس "المردة"، والأخير باستطاعته استقطاب أصوات من خارج "حزب الله" و"أمل"، كنواب من 8 آذار وأصوات كتلة "الإعتدال الوطني" والحزب التقدمي الإشتراكي.

وعلى الرغم من تصريحات رئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط، إلاّ أن الأخير لن يتمسّك بترشيح النائب ميشال معوض كثيراً، وقد أخبر جنبلاط السفير السعودي وليد بخاري بذلك. فالإشتراكي سيتخلّى عن معوض حين يأتي موعد التسوية الكبرى، ولو كانت لحساب فرنجية.

ووفق مصادر مطلعة، فإن جنبلاط يمنح أصوات نوابه لفرنجية، إذا نجح الأخير في ضمان ما لا يقلّ عن 60 صوتاً. هذا السيناريو ليس مستحيلاً في ظل انفتاح فرنجية على معظم الكتل النيابية، ولو أنه مرفوض من حزبي "القوات" والكتائب وبعض المستقلين.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...