"الثنائي الشيعي" يخاف من مفاجآت "الدورة الثانية"

 

يعمد "الثنائي الشيعي" بصورة دائمة على تطيير نصاب الدورة الثانية من انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا ما أدى إلى ولادة أزمة دستورية تتعلق بتطيير النصاب وشروط انعقاد الدورة الثانية لانتخاب الرئيس.

مصادر معارضة لـ"الثنائي"، تقول إنه يصرّ على تطيير النصاب خوفاً من المفاجآت"، مشيرة إلى أن "الثنائي يعلم بأن في الدورة الثانية يفوز المرشح بـ 65 صوتاً، وطالما أن النائب ميشال معوض لديه 49 صوتاً، يخاف الثنائي من أي اتفاق خفي مع نواب المعارضة أو التغييريين، وأن يصبّوا أصواتهم لمعوض، وبالتالي يتمّ انتخابه".

وأوضحت أن "الثنائي الشيعي" يتعامل بحذر ويطيّر النصاب بشكلٍ سريع فور انتهاء الإنتخاب في الدورة الأولى"، مؤكدة أن "حزب الله سيلازم هذه الظاهرة إلى أن تقبل معه الأطراف الأخرى والمعارضة بمرشّح تسوية يضمن لـ"حزب الله" بعض المكتسبات المتعلقة بسلاحه ودوره السياسي ونفوذه داخل السلطة، ويضمن له ما يحكى عن ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة في أي حكومة جديدة".

واعتبرت المصادر، أنه "بخلاف ما كان يطلب في السابق من حزب الله بأن يعطي ضمانات للأطراف الأخرى، واليوم هو من يطلب الضمانات لأنه قلق ويرى بأن رياح المنطقة تتّجه نحو التغيير، والأجواء المتسارعة في الخارج من تطورات الإنتخابات الأميركية والحرب الروسية على أوكرانيا لا تصبّ في مصلحة هذا المحور، وذلك أيضاً بعد التوتر الصيني – الأميركي، وفشل المفاوضات السعودية - الإيرانية والإخفاق بالتوصل لاتفاق في مفاوضات فيينا، بات الحزب يعلم بأنه لم يعد القوة المسيطرة والقائد في المرحلة السياسية، لذلك يبحث عن شراكة ويطلب مكتسبات أقلّه تضمن مستقبل سلاحه إلى أن تعلن إيران أنها استغنت عن هذا السلاح".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...