هذا هو هدف الحركة الجنبلاطية

 

تبدو مرحلة الشغور غير محدّدة من الناحية الزمنية في الوقت الراهن، نتيجة معادلة التصويت المعتمدة من قبل بعض الكتل البرلمانية، ولكن لا مفرّ في نهاية المطاف من أن تتشاور كلّ الكتل من أجل الخروج من المأزق الذي بدأ يتطوّر في الآونة الأخيرة، في ظلّ تنامي الأزمات الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية، على إيقاع انعدام التفاهم من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

قد لا تكون الظروف السياسية مناسبة لإنضاج أي عملية تشاور أو مبادرة سياسية، إلاّ أن الحراك الذي يضطلع به رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، كان لافتاً وطرح أكثر من علامة استفهام، خصوصاً بعد زيارته إلى عين التينة الأسبوع المنصرم، ولقائه الرئيس نبيه بري، الذي تربطه به علاقات وثيقة، وهما دائماً على الموجة نفسها في كلّ المحطات السياسية المفصلية في البلد.والسؤال المطروح اليوم، يتناول خلفيات الحراك الجنبلاطي الأخير باتجاه أكثر من فريق سياسي وحزبي، وتجيب عنه أوساط قيادية الحزب التقدمي الإشتراكي، مؤكدةً أن لا شيء مخفياً في حركة رئيس الحزب وليد جنبلاط، وحراكه معلن والهدف الأساسي فيه هو الوصول إلى توافق حول الإستحقاق الرئاسي، وتسريع عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وتكشف الأوساط الإشتراكية لـ "ليبانون ديبايت" أن العنوان والمحور الرئيسي لكل ما يقوم به زعيم المختارة، من اتصالات ولقاءات وزيارات وتواصل مع كل الأطراف المحلية، يركز على التواصل إلى تأمين إمكانية التوافق على رئيسٍ للجمهورية، "لأننا على قناعة أن البلد لن يخرج من الأزمة، ولن يسلك مسار الإنقاذ إلاّ من خلال انتخاب رئيسٍ للجمهورية، مؤمنٍ بهذا الهدف، ويكون قادراُ على التواصل مع جميع القوى والأطراف السياسية والحزبية في لبنان وفي الخارج، وأن يمتلك رؤية خاصة لمعالجة كل المشاكل والأزمات التي يمر بها لبنان، ولذلك، لن نكلّ ولن تتوقف الإتصالات، وقد ننجح أو قد لا ننجح، ولكن هذا الموضوع مختلف، وهذه قناعتنا التي نمارسها في العلن وليس في الخفاء".

وعن القوى التي شملتها الحركة الجنبلاطية، تتحدث الأوساط الإشتراكية، عن تواصل مع "القوات اللبنانية" بشكلٍ مستمر، وعن تواصلٍ أيضاً مع الكتائب ومع الرئيس نبيه بري، ومع كلّ الأفرقاء المعنيين، وقد سبق جولة التواصل هذه إتصالات ولقاءات مع "حزب الله".

ورداً على سؤال عن الهدف من هذه الإتصالات، والنتائج التي تحقّقت حتى الساعة، أوضحت المصادر الإشتراكية، أن الهدف منها، لا يقتصر فقط على التوافق حول معايير معينة للرئيس العتيد، بل يتخطّى ذلك من أجل تحقيق خطوة عملية على صعيد التسمية، فالحزب التقدمي الإشتراكي لديه مرشحٌ وقد سمّاه هو النائب ميشال معوض، ولذلك على الأفرقاء الآخرين أن يبادروا إلى تسمية مرشحهم من أجل اتّضاح من هو المرشّح الذي يلقى قبولاً أكثر من الآخر، لافتةً إلى أن هذا هو هدف الحراك الذي يقوم به رئيس الحزب التقدمي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...