خرق رئاسي قبل شباط...فهل تصدق التوقّعات؟

 

تأثرت المناخات السياسية الداخلية ببرودة الطقس المحلي، فبردت الحركة على الخط الرئاسي وأصيبت بشلل شبه تام أقلّه في العلن، وسط معطيات بدأت تكثر عن انها ستشهد مزيدا من التباطؤ مع حلول شهر الاعياد، اذ سواء واصل رئيس المجلس توجيه الدعوات الى جلسات انتخابية، أم لا، فإن أي خرق في جدار الازمة الرئاسية بات مستبعدا خلال تلك الفترة، بل ان عقدها فولكلوريا سيؤدي الى مزيد من الاحتقان بين الاطراف رغم توافر معطيات الى ان ساعة الحسم الرئاسي لم تعد بعيدة وقد باتت على الارجح، مضبوطة على ايقاع طبخة قد تنضج مطلع شباط، وفقا لما ردده سفير عربي امام شخصية لبنانية على هامش احتفال خارج لبنان.

عزز هذا الاتجاه مجموعة من المؤشرات، التي اوحت ان ثمة ديناميكية جديدة تتحكم بالمشهد الرئاسي ابرز مظاهرها:- تجميد جلسات الانتخاب الى مطلع العام المقبل، كفترة هدنة، على ان تسمح الاسابيع المتبقية من السنة في انضاج لائحة تضم مجموعة من الاسماء كحصيلة للمشاورات التي يعتزم "استيذ عين التينة اطلاقها خلال ايام.

- سفر البطريرك الماروني الى الفاتيكان في زيارة "كنسية" في الشكل، الا ان الطبق الرئاسي سيكون حاضرا في شكل اساسي على الطاولة، حيث يضغط مجموعة من الكرادلة الفاعلين في الحاضرة في اتجاه ضرورة انجاز الاستحقاق في اقرب وقت ممكن، وتكشف المعطيات في هذا الخصوص ان تقريرا دقيقا اعد تضمن عددا من الاسماء المؤهلة التي قد يذكيها الكرسي البابوي لدى عواصم القرار في حال قرر الدخول في التسميات، علما ان معلومات تحدثت في بيروت عن تقاطع حصل بين عين التينة وبكركي ،قد يفضي الى الوصول الى لائحة موحدة.- كلام لافت لعضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة،شكلا توقيتا ومضمونا، المعروف بعدائه للمحور السوري-الايراني ،اشاد فيه بالنائب السابق سليمان فرنجية اعتبر فيه "ان الاخير قد يكون هو مرشح التسوية"، ما قرأ فيه المتابعون اشارة "لتكويعة" جديدة قرر بيك المختارة خوضها، قد يكون بالتحالف مع عين التينة ومعراب. عندها يكون السؤال، هل بناء على ذلك تبنى اعضاء التنمية والتحرير ترشيح بيك زغرتا غير الرسمي ،بعدما بات الـ 65 صوتا للنجاح في الجيبة، وباق العمل على تامين نصاب الـ 86؟

-تصريح نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي دعا فيه الى احالة مسألة المقاومة الخلافية الى طاولة الحوار، والاتفاق على رئيس يحمل مشروعا اقتصاديا انقاذيا يتعاون الجميع معه لانجازه، وقادر في نفس الوقت على ادارة النقاش حول استراتيجية دفاعية. فهل يعني ذلك بداية تحول في موقف حارة حريك، وخطوة متقدمة للامام تصب في مصلحة مرشحها المفترض؟

-الحركة القطرية اللافتة لرئيس التيار الوطني الحر، والتي يقال انه تحت غطاء الزيارة الرياضية هذه المرة، قد يلتقي عددا من القيادات الدولية بعيدا عن الاعلام بمسعى من الدوحة، التي رشح ان ممثلا لمرشح اساسي زارها منذ ايام بتدخل من شركة نفطية عالمية. فهل يؤمن هذا الحراك المخرج الآمن الذي يسعى اليه صهر الرابية؟ وهل يعني ذلك ان الدوحة ستكون عرابة الاتفاق القدم كما كانت عام 2008؟

-قرارات المجلس الدستوري، التي مهما قيل انها غير خاضعة لمؤثرات سياسية، بين توقيت صدورها والاشخاص الذين طالتهم على تسييسها، فهي وان لم تات بتغيير يذكر على صعيد التوازنات داخل المجلس، الا انها كسرت بالتاكيد دائرة رؤساء الحكومات المرشحين ،واول المتضررين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الذي كاد بعد موقفه من ترشيح فرنجية ان يكون الاوحد للتربع على عرش السراي للسنوات الست القادمة، قبل ان يقلب المجلس الدستوري الطاولة، خصوصا اذا ما علمنا ان جزءا من الادارة الاميركية لا يعارض تولي الافندي رئاسة الحكومة، وقد ابلغوه بذلك؟ ولكن هل تحصل ويتسلم المركزين الاولين في الدولة شخصيتان شماليتان؟ كل شيئ ممكن تحت سماء لبنان.

- الحديث في الاوساط الدبلوماسية في بيروت عن بدء بعض "رموز" العهد السابق من مؤيديه ومعارضيه  ممن تولوا مناصب رفيعة في الدولة على تهيئة ظروف خروج آمن لهم من مواقعهم تحت غطاء دولي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...