نصرالله حدّد العلامة الإلغائية.. لم يبقَ سوى إثنين!

 

كانت لافتة مجموعة المواصفات التي حدّدها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس للرئيس العتيد للجمهورية، والتي جاءت بمثابة نقاط إسقاط لعدد من المرشحين المعروفين بالوسطيين الذين أُعيد تعويمهم وربما تأهيلهم في اليومين الأخيرين.

كان نصرالله حادّا مع هؤلاء، قاطعا في إعلان سقوط ترشيحهم، بلا مواربة. ومع أنه تجنّب تسمية من حاز العلامة الإقصائية اللاغية في المسابقة الرئاسية إلا أن المرشحين المعنيين عرفوا أنفسهم تماما كما تعرّف عليهم الأفرقاء السياسيون.

ولعل العبارة الأبرز والمفتاح في كلامه تمثّلت في قوله "ما بدنا رئيس للجمهورية إذا صرخوا عليه من القيادة الأميركية الوسطى يرجف ويخاف".

وكان نصرالله أكد أمس أن "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لا تعني ان نملأ الفراغ بأي رئيس"، قائلا: "نحن المقاومة كجزء كبير من الشعب اللبناني نريد رئيساً للبلاد مطمئناً للمقاومة، أي أن يكون رجلا لا يخاف، شجاعا، ويقدم المصلحة الوطنية على خوفه وان يكون رئيسا لا يباع ولا يشتري."

ويتبدّى من كلام نصرالله أنه أعاد النقاش الرئاسي الى النقطة الأساس التي تقلق حزب الله، وهي تكرار تجربة الرئيس الأسبق ميشال سليمان الذي بذل الحزب الغالي من أجل ترئيسه، ليعود سليمان فيحرجه بعد سنوات قليلة بإعلان بعبدا وبالمعادلة الخشبية الذائعة الصيت.ويعني كلام الأمين العام لحزب الله أن لا مكان بالنسبة إليه، لمسحات الرمادية حيث المرشح المفترض يقفز فوق حبال التناقضات ويتنقّل بهلوانيا وفي ظنّه أنه بذلك يتيح الربط والترابط بين محورين متناقضين.

والحال هذه، يخرج تلقائيا من حسابات الحزب قائد الجيش العماد جوزاف عون والوزير الاسبق زياد بارود، فيما الوزير الاسبق جهاد أزعور لم يكن يوما في رصد الحزب. ويبقى في دائرة الإهتمام والترقّب، وربما حصرا، رئيس التيار الوطني الحرب النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

وكان تردّد أن الحزب أبدى استياءه من مشاركة فرنجية في المؤتمر الذي نظّمته السفارة السعودية في الأونيسكو، ومن التصريحات التي خرج بها، وأنه أبلغ حليفه بهذا التحفّظ.

ويدلّ مجمل هذا الأمر الى أن حزب الله متشدّد في اختيار الرئيس العتيد، وأنه صار أقرب ما يكون الى رفض أي مساومة أو حتى نقاش في أي اسم لا يتوافق مع سياسته.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...