انتقده مرّة أحد الإعلاميين فاتّصل بو صعب باعلاميين آخرين طالبًا التعرّض لزميلهم منعًا لتكرار فعلته. كيف لا وهو يملك قدرات مالية وسلطوية تُخيف البعض خصوصاً الذين يعيشون تحت رحمته "اللوجستية" لكنّ بو صعب يعمل في الشأن العام وهو عرضة للتقييم من قبل اعلاميين وناشطين وزملاء نواب ووزراء يُخطئ فنصوّب يُصيب فنثني هو ليس السيدة فيروز وليس العلم اللبناني ولا النشيد، إنه الياس بو صعب نائب في تكتل العهد وحفيد مدرسة الزعيم انطون سعادة والغاضب من رئيس تكتله النائب جبران باسيل في الانتخابات الأخيرة.. هو رئيس بلدية ضهور الشوير سابقاً وأحد أبرز ممولّي "الشلّة الباسيلية" ومتعهّد "انجازات" العهد العونيّ وما بعد بعد بعبدا.
أين الخطيئة في تسليط الضوء على دوره الدكتاتوري في مجلس النواب، وهو الذي تبجّح بدكتاتوريته مع المبعوث الأميركي آموس هوكستين في ملف الترسيم البحري! ألم يقل بو صعب في برنامج صار الوقت: "رفضت، ما قبلت، ما تنازلت، ما ساومت"؟ ألم يَظهر بطل الترسيم أكثر من رئيس الجمهورية ميشال عون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله؟ لماذا ينتفض الآن على مقال صادق يعبّر عن حقيقة ما يجري في اللجان؟ إنه فقط الـ Ego يتحكّم حتى بالمنطق فيفقده صوابه ويبدأ بالتهديد والوعيد وكيد المكائد… نحن يا دولة الرّئيس لسنا طلّاب "بروفيه" من عهد وزارتك لتعطف علينا بإفادات بالية، نحن مواقع الكترونية وقفت الى جانبك يوم التجأت اليها في العديد من القضايا المحقة، ولم نخذلك! المقال الذي انتقدك في الأمس نُقل عن موقع السياسية الذي يملك أرشيفاً بالدفاع عنك…أما اليوم فأنت من خذلتنا وخذلت نفسك بتغريدة فاضحة حاقدة غير مدروسة، فهل ستتعظ قبل فوات الأوان؟