كتب شربل مخلوف في "السياسة":
لا شك أنّ انقطاع المياه المستمر في المناطق اللّبنانية بشكل عام ومنطقة المتن بشكل خاص جعل المواطنين يلجؤون لأصحاب الصهاريج مقابل مبالغ مرقومة.
وقد علمت "السياسة" أنّ مياه الصهاريج في الكثير من المناطق ملوثة بالجراثيم والأوساخ. وقال أحد المواطنين لموقعنا:عند تنظيف خزاناتنا وجدنا بعض الثياب المتحللة وأرقام للوحات سيارات، ما يجعل انتشار الكوليرا أمرًا بديهيًا".
في سياق متصل، قال أحد سائقي صهاريج المياه الذي يعمل ضمن منطقة المتن إنّ المياه التي يتم تعبئتها هي من البحر أو من الينابيع لكن يتم فحصها قبل بيعها"، لافتًا إلى أنّ "البعض يستغل غياب الرقابة عبر بيع مياه المجارير لأنّ هذا القسم مدعوم من سياسيين".
في المقابل ، شدد أحد العاملين في مؤسسة مياه جبل لبنان وبيروت على أنّ انقطاع المياه يعود إلى عدم تزويد المؤسسة بالمازوت"، مشيرًا إلى أنّ " هذا الموضوع من واجبات وزارة الطاقة والمياه".
في المحصلة، يدفع المواطن الإشتراك السنوي للمياه لكن من دون جدوى، على أمل أن يعي المسؤولون خطورة الوضع.