شدّ حبال بين رئيس التيار والثنائي... "يلي طلّع باسيل على الشجرة بينزله"؟


 كتبت نورا الحمصي في "السياسة":

بعدما احدث التسريب الباريسي الاخير لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بلبلة في المشهد السياسي، عاد الاخير ليحدث ارباكًا اخر في ملف الرئاسة وذلك  بعد الحديث عن زيارته الى عين التينة وعن اتفاق قد يجري بين الطرفين بشأن اسم توافقي لرئاسة الجمهورية وذلك بعدما اصبح فريق ٨ آذار ملزمًا بتسمية مرشحه متخليًا عن الورقة البيضاء التي كان يتسلح بها. 

ووفقًا لحركة الكواليس وما يدور بعيدًا من الإعلام، بدأ السؤال عن تطورات المرحلة المقبلة في الملف الرئاسية يصبح أكثر جدية.

وفي هذا السياق، أكد الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر في حديث لـ "السياسة" أنّ "الموقف من موضوع رئيس الجمهورية لم يتغيّر، فكل الكلام الذي اشيع في اليومين الماضيين عن أنّ زيارة باسيل لبري قد تقضي الى اتفاق ممكن ان يمضي بالاطراف الثلاثة الى اختيار  اسم آخر هو غير صحيح".

وتابع، "باسيل سبق وعرض على حزب الله مثل هذا الامر، من دون أن يحصل على جواب من الحزب، اذ ان مرشحه الذي ابلغه للوزير جبران باسيل هو رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية". واضاف، "هذا الامر تكرر مجددًا في الاجتماع الذي حصل بين باسيل وبري".

واوضح "المطلوب اليوم بحسب الثنائي ان ينزل باسيل من على هذه الشجرة لانه خلق المزيد من الارباكات بحسب وجهة نظر الثنائي الشيعي الذي يرى أنّ اعتراض رئيس "التيار" على فرنجية سيعقد الامور اكثر، خاصة وأنّ أي اسم آخر لم يطرح ولم يتفق عليه".

ولفت الى ان "المعركة بحسب الثنائي ليست معركة اسم بقدر ما هي معركة رئاسة وبالتالي لا يريد "الحزب وأمل" الذهاب الى  الاعلان عن المرشح فرنجية علناً حتى لا يكون هذا الامر بمثابة وضع اسم مقابل اسم. وهذا جزء من عملية خوض المعركة التي يريدها الثنائي  ناجحة في هذا الاطار".

وتساءل عبد الساتر: "هل ينزل جبران باسيل عن الشجرة التي صعد اليها؟ وهل من الممكن ان يتم تبني اسمًا يكون مرشحًا توافقيًا يطرحه باسيل او يتفق عليه بين الأطراف الثلاثة".

واجاب عبد الساتر عن هذه التساؤلات بالقول: حتى الان ما زلنا نقف عند نفس العتبة التي كنا واقفين عليها في الايام الماضية وبالتالي كل هذه الاتصالات لم تأتِ بجديد.

ورأى أنّ "الموضوع يحتاج المزيد من الوقت والتشاور وكل الشائعات وبعض المناخات التي تشير الى ان هناك اتفاقًا تم وأنّ باسيل في لقائه مع بري او اتصالات الحزب معه قد وصل الى نتيجة، كلّ ذلك يقع في خانة الشائعات".

وشدد على أنّ "العقد في ملف الرئاسة عند كل الاطراف موجودة، لا فقط عند بري وباسيل والحزب. فالاطراف الاخرى لم تعرب بعد عن نيتها الحقيقية في حصول تشاور على اسم جديد غير الذي طرح من قبل واعني القوات اللبنانية والكتاب بعد طرحهما اسم النائب ميشال معوض".

وختم عبد الساتر بالقول: " البعض يتحدث عن تحرك فرنسي ومن هنا علينا ان ننتظر كي نرى ان كانت المبادرة الفرنسية ستحمل اي شيء جديد في هذا الاطار".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...