الاستحقاق الرئاسي... إحتمال حصول اختراق خلال شهرين وارد

 

الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس الجمهورية انتهت كسابقاتها الأربع، مجموعة اصوات للمرشح ميشال معوض تزيد في جلسة وتنقص في اخرى، واوراق بيض كذلك، وبروز اسماء مرشحين جدد والنتيجة النهائية لا انتخاب لرئيس وموعد لجلسة جديدة، وكل ذلك يأتي بمثابة لعب في الوقت الضائع لأنّ التوافق الداخلي والخارجي على اسم الرئيس العتيد لم يحن أوانه بعد، ولكن في النهاية "كل أوان لا يستحي من أوانه".


الا انه على رغم الانسداد التام في شرايين الاستحقاق الرئاسي حتى الآن، فإنّ اوساطا مطلعة لفتت عبر "الجمهورية" الى ان احتمال حصول اختراق خلال شهرين يبقى واردا وفق مؤشرات تملكها.وبَدا في المداخلات القليلة في الجلسة التي لم تدم طويلاً ان الكتل التي ينتمي اليها اصحابها لم تغير في مواقفها بعد، فقديم مواقفها في الجلسات السابقة بقي على قدمه ولم تتضمن اي اشارات الى استعداد للتقدم ولو ببطء في اتجاه الآخرين والبحث معهم في مرشح توافقي، الامر الذي اذا ما استمر سيجعل مصير الآتي من الجلسات كمصير سابقاتها، فالجميع بحضورهم الى الجلسات يؤمّنون نصابها لكن ايّاً منهم لا يمكنه تأمين الثلثين لمرشحه في الدورة الاولى، ولا حتى تأمين الاكثرية المطلقة له في الدورة الثانية. ولذلك، قد تتعدد الجلسات اذا استمرت الحال على هذا المنوال، وتطول فترة الفراغ الرئاسي فيما البلد يستمر في حال الاستنزاف الاقتصادي والمالي والنقدي والمعيشي رغم محاولات الحكومة للحَد منه بلا جدوى حيث تتناسل الازمات يومياً على طريقة "كلما داويت جرحاً سال جرح".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...