السنيورة يزرع "جهاز تنصّت" بين النواب السنّة

 

لا يكلّ ولا يملّ الرئيس فؤاد السنيورة عن ممارسة دور "الزعيم" القادر على كسر الحواجز التي تقف عائقاً أمام طموحاته وأحلامه. يعوِّل على السفير السعودي وليد بخاري، ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، علّه يستعيد أمجاد السراي الحكومي.

ما يقوم به السنيورة، لا يمتّ إلى أخلاقيات العمل السياسي بصلة، فبعد تحريضه على الرئيس سعد الحريري، وسعيه الدائم إلى تدمير ما تبقى من تيار "المستقبل"، قام السنيورة بزرع جهاز تنصّت بين النواب السنّة المستقلين الذين لا يريدون الإصطفاف إلى جانب فريقٍ ضد آخر، لكن السنيورة كلّف نفسه العمل على تخريب ما يريد النواب السنّة ترميمه.بلال الحشيمي، جهاز تنصّت على شكل نائب، من المفترض أن يمارس دوره التشريعي والرقابي على الحكومة والمؤسّسات العامة، لا أن يراقب زملاءه النواب، ويكتب عنهم تقارير شبه يومية يُسلّمها إلى "زعيمه" فؤاد السنيورة.

غريبٌ ما يفعله الحشيمي مع نواب "الإئتلاف النيابي المستقل"، هو يحضر كل المناقشات واللقاءات التي يعقدها النواب المستقلين، يشاركهم في كل كبيرة وصغيرة، يعطي رأيه دائماً ويتواجد في جميع غروبات "الواتساب" الخاصة بالنواب المستقلين. لا تُعقد جلسة إلا ويحضرها، لا يُقام عشاء أو غداء إلا ويتذوّقه، لكن حين تأتي ساعة أخذ القرار، يلتزم بأوامر السنيورة ضارباً بعرض الحائط قرار جميع نواب الإئتلاف.

قبل أيام، حصلت مهزلة غير مسبوقة في تاريخ العمل النيابي، وذلك، حين قام "الإئتلاف النيابي المستقل" الذي يضم كتلة "الإعتدال الوطني" والنواب نبيل بدر، وعماد الحوت، وبلال الحشيمي، بتكليف الأخير تمثليهم في لقاء النواب المستقلين والتغييريين، وكان دوره إبلاغ الحاضرين بموقف نواب "الإئتلاف المستقل" رفضهم التصويت للنائب ميشال معوض، فقام الحشيمي بالإنقلاب على من كلّفوه تمثيلهم وقام بالتصويت لمعوض.

ليس ذلك فقط، بل انضمّ الحشيمي إلى لجنة المتابعة التي انبثقت عن لقاء النواب المستقلين والتغييريين، ويعتبر من أبرز مناصري النائب ميشال معوض، ولم يُفوِّت جلسة انتخاب إلا وصوّت له. فما الجدوى من وجوده ضمن أعضاء الإئتلاف النيابي المستقل؟ ولماذا لم يتمّ إبعاده عن اللقاءات والمشاورات طالما أن قراره ليس بيده بل بيد السنيورة؟

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...