برّي وجنبلاط لن يفترقا... وأبو فاعور أكد المؤكد في معراب

 

تبيّن بالملموس مدى التنسيق والتناغم السائدين على خط كليمنصو ـ عين التينة، حيث تركت زيارة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إلى عين التينة، ولقائه برئيس المجلس النيابي نبيه بري، تأويلاتٍ واستنتاجات كثيرة، إلاّ أن العالمين بخفايا الأمور، يدركون بامتياز أن الرجلين على معرفة وثيقة بما يجري، ولديهم من الخبرة الكافية بخفايا اللعبة الرئاسية وسائر الإستحقاقات اللبنانية والإقليمية.

وتؤكد المعلومات، بأن بري وجنبلاط لم يغوصا في لعبة الأسماء، وإنما كانت جلسة صداقة واستذكارٍ لحقبة الماضي، وعرضٍ لما يجري اليوم، ولم يتطرّق رئيس المجلس النيابي إطلاقاً إلى موضوع الترشيحات، أو أنه أقنع حليفه الجنبلاطي السير بدعم ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، وجلّ ما في الأمر، أنهما على بيّنة واضحة بأن كل الترشيحات إنما هي مناورة حتى الآن، إلى حين نضوج الحل المرتقب.ويُنقل في هذا الإطار، بأن ما يجري في الكواليس، يركِّز على إيجاد صيغة توافقية شاملة لرئاسة الجمهورية والحكومة، ولعناوين المرحلة القادمة. لكن هذا الهدف، يتطلّب دفعاً دولياً وإقليمياً، هو موضع نقاش وبحث، ولكن ليس ثمة ما يوحي بأن الحلول ستحصل اليوم، وبمعنى أوضح في وقت قريب.

من هذا المنطلق، فإن رئيس المجلس النيابي، الذي كان بالأمس، في غاية الإستياء من تغريدة القاضية غادة عون، والذي اتصل بمحاميه على الفور لرفع شكوى بحقها، يدرك وجود عملية تصفية حسابات عونية معه، ولكنه، ومن خلال خبرته وحنكته، لن يقع في المحظور، بل هو مَن سيخوض المعارك السياسية تجاه من يسعون لتشويه صورته، كما تنقل أوساطه.

وختاماً، ثمة حسم من أوساط الدائرة الضيقة لكلّ من عين التينة وكليمنصو، فإن جنبلاط وبري، لن يفترقا لا ماضياً ولا حاضراً في كل الإستحقاقات، والأمر عينه بالنسبة للإنتخابات الرئاسية، ولكنهما يترقّبان وينتظران، وبعدها لكل حادث حديث.

وبالمحصّلة، وفي إطار توجيه الرسائل، فإن زيارة النائب وائل أبو فاعور إلى معراب أتت على خلفية تأكيد المؤكد على التنسيق بين الإشتراكي و"القوات اللبنانية"، وعدم السير من قبلهما بأي مرشح من فريق 8 آذار، بمن فيهم النائب السابق سليمان فرنجية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...