تسريب أم رسالة من الحزب باتجاه الكتائب؟


 على خلفية "الضرورات تبيح المحظورات"، أتى التسريب المتعمّد للقاء الذي حصل ما بين حزب الكتائب و"حزب الله"، والذي نفته الكتائب بشكلٍ قاطع، فيما لم يجزم الحزب بحصوله.

لكن مصادر سياسية مطلعة كشفت لـ "ليبانون ديبايت"، عن أن "حزب الله" لا يقاطع الحوار ويدعو إليه مع كل القوى السياسية، خصوصاً، وأنه لم يعلن في أي مناسبة سابقة أو حالية، رفضه للحوار مع القوى المحلية باستثناء "القوات اللبنانية"، والتي يبقى التعاطي معها على مستوى النواب في المجلس النيابي وفي اللجان.أمّا بالنسبة للإلتباس المحيط باجتماع الكتائب والحزب في الضاحية، والذي أصدر حزب الكتائب بياناً رسمياً بنفيه، أكدت المصادر المطلعة، أنه لا يمكن إخفاء أي لقاء لدى حصوله، خصوصاً وأن المبادرة تُعتبر "خطوة شجاعة".

وعن الجهة التي تقف وراء خبر اللقاء والهدف من ورائه، تعتبر المصادر نفسها، أنه نوعٌ من "الزكزكة" والردّ على تهديد الكتائب بـ"الطلاق" مع "حزب الله" في إطلالته الأخيرة، وبالتالي، فإن الخبر يهدف إلى "حشر الكتائب وإحراجه أمام حلفائه".

وبرأي هذه المصادر المطلعة، فإن قنوات الحوار والتواصل غير المباشر مفتوحة بين أكثر من فريق سياسي على الساحة الداخلية، كما أن المعلومات المتداولة بالأمس عن اتصالات ولقاءات بين الحزب والكتائب، أو بين الحزب وبكركي، تأتي في سياق الإنفتاح، كما سبق وحصل بين الحزب ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، وبالتالي، وبمعزلٍ عن حصول اجتماع الضاحية أو عدمه، فإن الرسالة الواضحة منه هي فتح طريق الحوار.

أما من الناحية العملية، فان الإتصالات قائمة بين الطرفين على مستوى أصدقاء مشتركين واللقاء قد حصل رغم النفي الكتائبي، وبالتالي، فإن المصادر المطلعة تتفهّم هذا النفي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...