"التوك توك" أمل زينب الوحيد... هكذا بدأت العمل في شوارع البترون

 

المقالات المُذيّلة بأسماء كاتبيها تُعبّر عن آرائهم الخاصّة، وليس بالضرورة عن رأي موقع "السياسة"

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

زينب، شابة تبلغ من العمر 26 عامًا، تركت عملها في مجال الطبخ والمطاعم لتبدأ من جديد بعمل يؤمّن لها مصروفها اليومي.

ولكن هل تخيّلتم أن زينب كان خيارها شراء "توك توك" للعمل؟

نعم، فعلتها زينب واشترت "توك توك" وبدأت العمل.

وتخبر زينب لـ "السياسة": "فكرت مليًا بعمل يوفّر لي المال في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وكنت قد صمدت القليل من المال من عملي القديم فاشتريت الـ "توك توك" وأعمل حاليًا في البترون".

وتتابع: "بداية كان الأمر صعبًا، لأنّ قيادة "التوك توك" صعبة وتختلف عن قيادة السيارة ولكن مع الوقت أصبحت الأمور أكثر سهولة".

مشاهدة فتاة تقود "التوك توك" ملفتة، وهذا ما يدفع الكثيرين لتشجيعها، وهنا تلفت زينب الى أنها "تعمل في شوارع البترون، مختصرة الواقع: "عم طلّع مصاري".

وبحسب زينب يبلغ سعر "التوك توك" نحو 1500 دولار كحد أدنى لكنه قد يصل أحيانًا الى الـ 3500 دولار حسب حجمه وتجهيزاته".

والأمور لا تقف هنا بل إن زينب بصدد تجهيز "التوك توك" لإيصال التلاميذ الى المدارس، إضافة الى خدمة الديليفري.

وعلى الرغم من أن "التوك توك" بحاجة للبنزين إلا أنه "وفّير" أكثر من السيارة كما أنه يشوّق السوّاح لجولات صغيرة في الشوارع للسياحة، مع الإشارة الى أن" التوصيلة غير مكلفة".

شجاعة زينب، دفعت العديد من النساء لتقليدها والعمل بهذه الطريقة.

ساهمت الأزمة الاقتصادية وأسعار المحروقات المشتعلة بتغيير نمط الحياة وأصبح "التوك توك" يلعب دورًا كبيرًا في لبنان متحديًا صعوبات النقل وأسعار الوقود، إلّا أنّ هذه الظاهرة تنعكس سلبًا على السائقين العموميين الذين يعتبرون أنّ ذلك يؤثر على عملهم بشكل مباشر.

فهل تتدخّل الدولة يومًا ما وتضع حدًا لمشاكل وفوضى النقل؟


إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...