باسيل يراهن على اتصال بايدن بـ عون


 هل يكون "انتصار" الترسيم هو الأخير لفريق العهد وعلى رأسه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، أم يشكّل معبراً لوصول رئيس "التيّار" إلى قصر بعبدا وكرسي الرئاسة؟ سؤال يُتداول في الآونة الأخيرة، بعدما أطلق باسيل تحذيره للقيادات السياسية، مهدّداً بالعودة إلى ترشيح نفسه للرئاسة، وبتغيير رأيه، وهو ما قرأت فيه أوساطٌ سياسية مواكبة بداية تبلور مشهد الإستحقاق الرئاسي، والذي توقعته بعد بداية مرحلة الشغور الرئاسي. وتحدثت هذه الأوساط ل"ليبانون ديبايت"، عن أن عدم تبنّي فريق 8 آذار و"حزب الله" تحديداً أي مرشّح رئاسي لغاية اللحظة، يعود إلى أن النائب باسيل لم يحسم موقفه من الترشيح أو عدمه، وبالتالي، هذه هي خلفية عدم التبنّي له أو لغيره، وإلاّ كان لهذا الفريق مرشّح، وذهب به إلى المجلس النيابي وانتخبه عوضاً عن تبنّي خيار الورقة البيضاء.

ولا شك بأن رئيس "التيّار" يعتبر أن الظروف السياسية بعد حلول الفراغ الرئاسي، وبحسب الأوساط، يُمكن أن تفتح له ثغرةً وتؤمّن له حظوظاً سياسية توفّر له إمكانية الوصول إلى رئاسة الجمهورية، ومن المؤكد أن ما زاد هذه القناعة عنده، هو الترسيم، إن لجهة اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس ميشال عون، أو لجهة اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرئيس عون.وكشفت الأوساط السياسية المواكبة، أن هذين الإتصالين، برأي باسيل، قد فكّكا عقدةً خارجية أمامه، وزادا من منسوب حظوظه الرئاسية، ولذا، فإن فكّ هذه العقدة الخارجية بالنسبة إليه يساهم في وصوله إلى الرئاسة، ولكن تبقى العقدة الداخلية، وبالتالي، فهو يعتبر أن الترسيم قد شكّل مدخلاً لفكّ العزلة الخارجية، وتحديداً الأميركية باتجاهه.

من زاوية أخرى، وعلى مستوى اتفاق الترسيم مع إسرائيل، لاحظت الأوساط نفسها، أنه حصل بقرار أميركي وبالطبع ل"حزب الله" ولأوروبا مصلحة فيه، وبالتالي، فإن كلّ ما يُطرح عن أدوار سياسية ليس في محلّه، لأن تقنيين كانوا ينجزون الإتفاق، لكنها استدركت لافتةً إلى أن "باسيل، يريد أن يسوِّق ويروِّج بأن وجود عون في بعبدا وهو حليف "حزب الله" الوازن، قد أدّى إلى تغطية اتفاق الترسيم، ولذلك، وإذا قرّرت واشنطن توسيع الترسيم البحري إلى ترسيم في مرحلة مقبلة، لا يمكن أن يغطي ذلك إلاّ ٌحليف وازن للحزب أيضاً مثل باسيل.

ومن هنا، وبعد الترسيم البحري، فإن الأوساط عينها، تشير إلى أن باسيل يعتبر أن وجوده في القصر الجمهوري "أصبح مسألةً أساسية، ويريد أن يضع هذه الفكرة في عقل الأميركي كي تأخذ مداها على المستوى الداخلي اللبناني".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...