الهجرة غير الشرعية: الإجراءات الأمنية لا تكفي وكثر يتحضرون للمغادرة


 كتبت نورا الحمصي في "السياسة":

يشبه لبنان غرفة تحترق وفيها نافذة واحدة أمّا الباب فلا يفتح، وعليه يجد العالقون برمي أنفسهم من "الشباك"، الخلاص الوحيد. وهكذا يفعل اللّبنانيون وتحديدًا في المناطق الشمالية حيث ترتفع نسبة الفقر ويزداد إهمال الدولة.

قوارب عديدة غامرت في الأزرق الكبير وحملت لبنانيين اختاروا أن يكونوا مهاجرين غير شرعيين، بعضها فشل في المهمة وغرق والبعض الآخر نجح.

لكنّ النجاح وحده لا يريح المهاجرين وهذا ما حصل بالفعل مع المركب العالق في مالطا. 

تقول معلومات "السياسة" إنّ ١٥٠ عائلة أبحرت بطريقة غير شرعية مشيرةً إلى أنّ أعداد من يتحضرون للمغادرة أكبر بكثير.  

وأكدت المعلومات نفسها أنّ كلّ مهاجر يدفع مبلغًا كبيرًا من المال قبل مغادرته، والمبالغ تتراوح ما بين ٥ و ٧ آلاف دولار أميركي لكلّ فرد.

وأمام هذا الواقع المرير الذي يمر به لبنان والذي دفع اللّبنانيين لمصارعة الأمواج والبحث عن مستقبل أفضل، تواصل موقع "السياسة" مع النائب أشرف ريفي المتابع لهذا الملف.

وقال ريفي إنّ ظاهرة الهجرة غير الشرعية انتشرت في الفترة الأخيرة والكثير من المواطنين يخاطرون بحياتهم وحياة عائلاتهم بحثًا عن حياة كريمة.

وحمّل مسؤولية ما يحصل اليوم إلى المسؤولين المتقاعسين والذين يرفضون إيجاد الحلول للأزمة التي يمرّ بها لبنان. لافتًا إلى أنّ أدنى الحقوق من تعليم وطبابة غير مؤمنة في البلد. 

وعلى عكس ما تعتقد الدولة اللّبنانية، فإنّ الإجراءات الأمنية لا تحلّ أكثر من ١٠٪؜ من هذه المشكلة وفقًا لريفي، ومن هذا المنطلق يجب معالجة الأسباب الرئيسية لهذه الهجرة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...