باسيل في دار الفتوى... لتلاوة "فعل الندامة"؟


 هل سقطت أوراق التين لدى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، فاندفع مسرعاً باتجاه دار الفتوى؟ حيث الخصومة تاريخية بين هذه الدار واتفاق الطائف و"التيّار البرتقالي" منذ أيام مؤسّسه الرئيس ميشال عون، ولم يسبق أن كانت هناك علاقة جيدة بين رؤساء الحكومات السابقين وقيادات الطائفة السنّية مع "التيار الوطني الحر"، ولا سيّما بعدما ذهب عون إلى "تفاهم مار مخايل" مع "حزب الله"، واختار هذه المحور، فتعمّق الإفتراق بين الطرفين، وتجلّى من خلال المواقف التي كان يطلقها عون من الرابية باتجاه الحريرية السياسية وقادة هذه الطائفة.

أمّا السؤال "شو عدا ما بدا" ليذهب باسيل فجأةً إلى دار الفتوى؟ فهل ذهب لتلاوة "فعل الندامة"، أو من أجل تحصين "التيّار البرتقالي"، قبيل انتهاء ولاية مؤسّس "التيار" في قصر بعبدا، ما يحفظ لباسيل موقعاً سياسياً محصّناً ضمن الطوائف الثلاث، لتصوير نفسه كقطب ماروني، كما كانت الحال بين قادة الموارنة والسنّة والشيعة منذ الإستقلال، حتى جاء "حزب الله" وسيطر من خلال "فائض القوة"، على مقدّرات البلد سياسياً وأمنياً واقتصادياً؟.ولكن السؤال المطروح أيضاً، وبعدما نالت "القوات اللبنانية" ما يوازي 58 ألف صوت مسيحي زيادة عن أصوات "التيار الوطني الحر"، فماذا بوسع باسيل أن يفعل ليقول أنا الزعيم المسيحي الأقوى؟.

هنا تشير المعلومات، إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ينتظر رئيس "البرتقالي" "على الكوع"، بعدما حانت ساعة مغادرة عمّه قصر بعبدا، لذلك، فإن باسيل ذهب إلى دار الفتوى لعلّه يجد فريقاً سياسياً وميثاقياً وازناً، يكون معه في الإستحقاقات الداهمة، في ضوء ما ينقل بأن "حزب الله" لم يعد باستطاعته أن يعطي حليفه "البرتقالي" أكثر مما أعطاه، وشكّل له خسائر بالجملة لدى معظم الأفرقاء اللبنانيين.

ولهذه الغاية، تكشف المعلومات، عن لقاءاتٍ مفتوحة ل"حزب الله" لإعادة تقييم المرحلة المقبلة، وتحديداً العلاقة والتحالفات مع عدة أطرافٍ محلية، ولا سيّما مع ميرنا الشالوحي، ليُبنى على الشيء مقتضاه في المرحلة القادمة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...