لبنان مقبل على معركة رئاسية شرسة على ..."صوت"


 يتعاطى فريق المعارضة والموالاة مع الاستحقاق الرئاسي على انه حجر الزاوية على المستوى الوطني وفقا لاوساط سياسية، ولذلك لن يتأخر حزب الله وحلفاؤه عن منع وصول اي مرشح رئاسي يتعارض مع سياسته وفي المقابل يظهر تكتيك المعارضة ايضا بمنع مرشح لخط 8 اذار من ان يصبح رئيسا للجمهورية، وبالتالي هذا المنع المتبادل يمكن ان ينتج فراغا وان كانت البلد لا تحتمل فراغا رئاسيا.

وفي هذا السياق تنذر الامور بأن معركة رئيس الجمهورية المقبل ستكون شرسة، إذ ان صوتا واحدا قد يقلب المعادلة وعليه يحشد حزب الله بكل قوته حلفاء له للتصويت للمرشح الذي يتبناه بعد ان تعثر ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لانه لم يتمكن من توفير الاكثرية النيابية لانتخابه. وهنا يدخل التيار الوطني الحر حليفا اساسيا لحزب الله بحيث يبقى الاستحقاق الرئاسي في فلك المقاومة.

من جانبها المعارضة، وخاصة بعد اعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع استعداده للتعاون مع باقي مكونات المعارضة وبالتالي سحب ترشيحه كيلا تتشرذم المعارضة، تعمل جاهدة على رص صفوفها بوجه حزب الله وحلفائه والعمل على التوصل الى مرشح واحد يمثلها في رئاسة الجمهورية.وبين حزب الله وحلفائه والمعارضة، هناك مكونان محرجان في هذا الاستحقاق الرئاسي وهما: اولا التغييريون الذين لا يستطيعون مجاراة حزب الله في المعركة الرئاسية وثانيا النواب السنة الذين لا يمكنهم ايضا ان يصوتوا لمصلحة مرشح حزب الله او 8 اذار اذا جاز التعبير.

وامام هذه المعطيات سيشهد لبنان معركة رئاسية ديموقراطية شرسة بما ان الطرفين لا يملكان 65 نائبا لايصال مرشحيهما وفقا للاوساط السياسية. وهذا الامر ينذر بأن الفراع قد يحصل في ظل الفيتوات المتبادلة من المعارضة ومن حزب الله، علما ان الفراغ سيضر بلبنان الذي يمر باصعب الظروف ولكن في الوقت ذاته تقول هذه الاوساط ان اليوم نعيش هذا الفراغ بما ان لا حكومة تألفت ولا ادارة صحيحة لوقف التدهور، لا بل الانهيار يتواصل دون اي رقيب او حسيب.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...