"عتب فرنسي على اللبنانيين"


 على الرغم من تراكم المعطيات حول موعدٍ وشيك لولادة الحكومة العتيدة، إلاّ أن مقاربات المعنيين بهذا الملف، ما زالت تفتقد إلى الثقة بالقدرة على تجاوز العقبات والعقد التي حالت دون نجاح المساعي منذ أشهر، ما قد يؤدي إلى إحداث ثغرة في جدار التشكيل الحكومي، لا سيما وأن عامل الوقت بات ضيقاً جداً في ظلّ بدء العد العكسي لدخول البلاد في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيمون أبي رميا، أكد ل"ليبانون ديبايت"، أن تأليف الحكومة أمرٌ ضروري، ويجب أن يتمّ اليوم قبل الغد لإيقاف الإنهيار الإقتصادي المستمرّ، فحكومة تصريف الأعمال، ليست مخوّلة إبرام الإتفاق مع صندوق النقد الدولي، الذي يشدّد على حكومة كاملة الصلاحيات.وكشف النائب أبي رميا، أن الحكومة تحوّلت إلى مطلبٍ من قبل الجميع، لتفادي الوقوع في الفراغ الدستوري، لا سيّما مع بدء العدّ العكسي للإستحقاق الرئاسي. 

وبالتالي، فإن إمكانية تأليف حكومة، وفق أبي رميا، تبقى قائمة حتى آخر يوم من العهد، إنما المطلوب تقريب وجهات النظر، موضحاً أن الإتصالات لم تنقطع بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، على الرغم من كلّ السجالات الإعلامية، وبالتالي، فإن المساعي قد تتكثّف للوصول إلى تأليف حكومةٍ تباشر بخطة التعافي لإنقاذ لبنان.

ورداً على سؤال عن طبيعة هذه المساعي، كشف النائب أبي رميا، أنها ليست بعيدةً عن الدور الفرنسي، حيث أن فرنسا تبقى معنية بالملف اللبناني، متحدّثاً عن عتب فرنسي على اللبنانيين الذين لم يقوموا بدورهم المطلوب لإنقاذ بلدهم من أزماته.

وعن إمكانية ولادة الحكومة في وقت قريب، رأى النائب أبي رميا، أنه يجب مقاربة الموضوع دائماً بإيجابية، آملين ولادة الحكومة لما في ذلك مصلحة للجميع، وللبلد في الدرجة الأولى.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...