الرئاسة والمواجهة بين خطَّين... ونصيحة لمن يهمّهم لبنان

 

يرى مراقبون من قدامى 14 آذار متابعون للإستحقاق الرئاسي، أن ما يحصل ومنذ سنوات هو مواجهة بين خطَّين: خطّ لبناني وخطّ سوري إيراني. 

فالخط الأخير إذا ظلّ هو المسيطر على لبنان، يعني أن وطن الـ 10452 كلم مربع سيبقى في دوامة الفراغ والفشل والتعطيل والإنهيار والعزلة عن الخارج. وفي حال استعاد الخط اللبناني مقوماته، سيعيد إلى لبنان حضوره ودوره وإزدهاره وانفتاحه على الخارج والسلام والوئام وانهاء عزلته والخروج من النفق المظلم ومن جهنم.التحدّي الأساسي لقدامى 14 أذار وللنواب المستقلين والتغييريين هو وحدتهم الحقيقية وللوصول إلى 65 نائبًا قد ينجحون بعدها في قلب المعادلة والرؤية.

في انتخابات نائب رئيس المجلس النيابي اجتمع 60 نائبًا على اسم، وعليهم اليوم العمل بحسب رأي السياسي عينه، ليصل هذا العدد إلى 65 نائبًا وهذا ليس صعبًا، خصوصًا إذا أراد هذا الفريق قطع الطريق على فريق السلطة الحالي للقبض على مفاصل السلطة والدولة، وإلا سيبقى من هم اليوم في الحكم ممسكين بزمام الأمور ما يعني وبحسب السياسي نفسه، "أننا ذاهبون إلى الإنهيار التام والزوال والنكبة"، لذا علينا، الذهاب باتجاه توحيد كل مكونات المعارضة لانتخاب الرئيس الذي يستطيع ضبط إيقاع السيادة والإصلاح والتغيير الحقيقي نحو قيام الدولة في لبنان.ويختم السياسي المخضرم: نحن الآن، في صراع بين مشروعَين: مشروع العبور إلى الدولة أو العودة إلى الدولة ومشروع منع العبور إلى الدولة والعودة إليها. 

ويقول: الإنتخابات النيابية كانت المدماك الأول نحو العبور إلى الدولة ولذلك كل الجهد الداخلي ينصب، حاليًا، لجمع مكونات المعارضة بهذا الإتجاه، الناس أو الناخبون قاموا بعملهم المطلوب منهم لتغيير ميزان القوى داخل المجلس النيابي والذي أفقد 8 آذار والحلفاء الأكثرية، وأوجدت أكثرية جديدة لم تعرف حتى اللحظة أن تلتئم وتجتمع حول مساحة مشتركة يأمل السياسي المخضرم، أن تكون حول رئيس الجمهورية العتيد، سعيًا للتغيير المنشود والذي اقترع مئات الآلاف في لبنان وعالم الإنتشار لأجله.

عندها يصبح الإنتقال الى خيار "الرئيس التوافقي" واردًا ومطروحًا بقوة كخيار وحيد للخروج من الأزمة، ولتفادي الفراغ الرئاسي. وفي خانة المرشحين التوافقيين، يجري التداول بأسماء محدودة ويجري تصنيفها تبعًا لمواصفات المرحلة الإنتقالية، من حيث الأولويات الإقتصادية والإصلاحية والأمنية. الخلاصة الوحيدة التي يمكن إستنتاجها من كل هذه الحركة أن تجربة "الرئيس القوي" لم تعد صالحة، وأن الحظوظ الرئاسية للأقطاب الموارنة أصبحت تقارب حدود الصفر.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...