تنسيق "القوات" و "الكتائب" يهدف الى أمرين

 

لا يختلف إثنان على أنّ لا "عداوة" في السياسة بل خصومة، لأن العداوة لا تنتهي، فيما الخصومة تنتهي عند أي مُفترق سياسي يُحتّم التلاقي، وهذا بالتحديد ما يحصل اليوم بين حزبَي "الكتائب اللبنانية" و"القوات اللبنانية" المولودة من "رحم" الأول.

ويبدو أنّ "الإستحقاق الرئاسي المُقبل وما أطلقه رئيس حزب القوات اللبنانية من مبادرة لجمع المعارضة في محاولة لقطع الطريق على أي مرشّح لـ 8 آذار، يتقاطع مع توجّه حزب الكتائب، ولذا، بدأت اللقاءات والإتصالات وتطوّرت العلاقة بين الفريقين على المستوى النيابي عبر النائبين سليم الصايغ وجورج عدوان".

وتؤكّد مصادر كتائبية ، أن هذا "التقارب يهدف حالياً إلى التنسيق تحضيراً للإنتخابات الرئاسية المقبلة، وللوقوف في وجه 8 آذار".

وتتحدث المصادر عن مرحلتين:
ـ الأولى تجميع قوى المعارضة المستعدة لمواجهة 8 آذار.
ـ الثانية الإلتقاء على الأسماء التي يُمكن تزكيتها لسدّة الرئاسة.

وفي المرحلة الأولى، يهدف التنسيق إلى جمع 65 إلى 66 نائباً معارضاً من "اللقاء الديمقراطي" إلى النواب السنّة إلى التغييريين وغيرهم ممن يلتقون على نفس العناوين.

وفي هذا الإطار، ترى المصادر أنّ "الكشف عن الأسماء كما تجري العادة في لبنان، هو حرق لهذه الأسماء، والتي يمكن أن تمنح الطرف الآخر الوقت الكافي للتصدي لهذا الإسم أو ذاك، لا سيّما أنّ الوقت لا زال مبكراً"، لذلك ترجّح المصادر "عدم الخوض بالأسماء قبل شهر من الآن، بعد ترتيب صفوف المعارضة".

ولا تُخفي المصادر الخيارات المتاحة، في حال لم تنجح المساعي بتوحيد موقف كلّ المعارضين، ومنها طبعاً لعبة تعطيل نصاب جلسة الإنتخاب، وهو الخيار الوارد على ما يبدو.

ولكن كيف يجتمع نواب التغيير مع نوابٍ كانوا إلى الأمس القريب جزءاً من المنظومة؟ وفي هذا الإطار، تلفت المصادر إلى أنّ "الهدف ليس الإجتماع على الملفات كافة، بل على ملفات مُحدّدة، لا سيّما ما يتعلّق بالإستحقاق الإنتخابي، إذ هناك أطراف محدّدة تتوحّد حول عناوين سياسية، أكثر من بقية الأفرقاء، فالهدف اليوم التوحّد في مواجهة مرشّح 8 آذار".

وهل يُمكن لهذا التجمع الذي يسعون إليه أنْ يُقدم مرشحاً إستفزازياً للفريق الآخر؟ تؤكد المصادر، أنّ "المرشّح بالنسبة إليهم، هو مرشّح سيادي أولاً وإصلاحي ثانياً، لأن المرحلة المقبلة تتطلّب الوضوح، لا سيّما بين أطراف الخطّ الواحد، الذي تسعى المعارضة لتكوينه لأن بعض المرشحين قد يكونوا مستفزين لأفرقاء ضمن هذا التجمع، قبل أنْ يكونوا مستفزين للفريق الآخر أي 8 آذار".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...