عون وميقاتي لم يلتقيا عند أي اقتراح... "التأليف" الى ما بعد الأضحى!


 وقف ملف تشكيل الحكومة على «جبل عرفة» قبل حجاج بيت الله الحرام واستعد للدخول في أيام «أضاحي» الوقت والفرص والتنازلات في سبيل الإسراع بتشكيل حكومة يدهمها الوقت وتدهم الانهيارات المكدسة من دون خطط وحلول، وكأن الجميع سلّم لهذا الوقت الضائع الفاصل عن الانتخابات الرئاسية واذا كان هناك من حراك يمكن ان يعكس صورة امام الرأي العام للقول «اننا نسعى ليسعى الله معنا»، فسيكون حتماً بعد عيد الأضحى حيث يتوقع ان يُرمى الحجر في المياه الراكدة في الاجتماع التشاوري الثالث الذي طلب الرئيس المكلف نجيب ميقاتي موعده من القصر الجمهوري امس قبل أن يسافر الى لندن لقضاء عطلة العيد وسمع الجواب: «بعد العيد إن شاء الله».

وكانت قد سادت تكهنات بانعقاد اجتماع بينهما الاثنين الماضي لكن ميقاتي أطل من دار مطرانية بيروت للروم الاورثوذكس في الاشرفية بدلاً من القصر الجمهوري متفائلاً بحصول «الخلاص»، وجاء هذا اللقاء ذلك بعد زيارته الديمان السبت الماضي حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

 

وعلى هذه الخلفيات قالت مصادر عليمة من دائرتي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لـ«الجمهورية» انه لا يبدو انه سيكون هناك اجتماع بينهما قبل عطلة عيد الاضحى التي تشكل امتداداً لعطلة نهاية الأسبوع الحالي، وتستمر حتى يوم الاربعاء المقبل لتعود الحركة الى الدوائر الرسمية.

 

ولفتت المصادر الى انه والى جانب الخلاف الذي ما زال مُستحكماً حول الصيغة التي اقترحها الرئيس المكلف بعد استشاراته النيابية غير الملزمة كما بالنسبة الى ملاحظات رئيس الجمهورية عليها بحيث لم يلتقيا عند اي اقتراح، سواء لجهة شكل الحكومة او حجم المداورة المقترحة في بعض الحقائب الوزارية كما اقترحها الرئيس المكلف، وهو ما قاد إلى الاعتقاد انّ اياً منهما لن يستطيع تشكيل الحكومة البديلة من حكومة تصريف الأعمال ذات التوازنات المقبولة لدى جميع الاطراف وليس مهماً ان كانت بكل مواصفاتها الدستورية او انها حكومة تصريف اعمال منقوصة الصلاحيات الى أضيق المجالات المتاحة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...