خبايا لقاء "اللقلوق"... هل يتقمّص الخازن دور كنعان ورياشي؟

 

جُملة استحقاقات تُداهِم الوضع العامّ في لبنان ولا بُدَّ مِن إجراءاتِ سريعة ومُبادرات فرديّة داخليّة أو خارجيّة تؤسِّس لِمَا بعد مرحلة انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وفي هذا الإطار، تحدَّثت مصادر مُشاركة في بناء الجسور بيْن الأطراف عن "لقاءٍ جَمّع كُلّ مِن رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل والنائب فريد هيكل الخازن في منزل باسيل في اللقلوق، تخلَّله مأدبة غداء.

وفي اللقاء الذي شَارك فيه أحد الصحافيين، جرى البحث في الإستحقاقات الدستوريّة المُقبلة وكيفيّة تعاون القوى السياسية وإنفتاحها على بعضها لإخراج لبنان من الأزمة التي يتخبّط بها.

وتهْمُس المصادر، بأنّ "اللقاء الذي جاء بعد تحضيراتٍ انطلقت خلال فترة التحضير للإنتخابات من مَعنيين بالإستحقاق، للمّ الشمل أولاً بين الأطراف المسيحيّة، يُمهّد للجمع بين باسيل ورئيس تيّار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجيّة، على أن يتمدّد إلى بقيّة الأطراف على الصعيد المسيحي أوّلاً، فيمرّ بمعراب والصيفي وحتى قوى التغيير ليصل إلى الأطراف الأخرى مثل الحزب التقدمي الإشتراكي والأحزاب الأخرى.

إلّا أنّ الهدف الرئيسي للقاء اللقلوق، كان تأسيس أرضيّة مُشتركة تساعد على وصول فرنجيّة إلى رئاسة الجمهوريّة.

ولا تُقارِب المصادر "محاولة إبرام هذا التفاهم، بتفاهم معراب الذي أَوصل العماد ميشال عون إلى سدّة الرئاسة، فالنائب الخازن هنا لا يتقمّص دور ابراهيم كنعان وملحم رياشي"، فالمصادر لا تُشبِّه "ما بَين باسيل وفرنجيّة، بِما كان يوجد من تاريخ دموي بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس ميشال عون".

كما أنّ "الأوضاع بينهما ليست كما كانت الأوضاع مع باقي القوى السياسية، لذلك فالأمس لا يُشبِه اليوم" وفق ما تُؤكد المصادر.

وتُوضح المصادر أنّ "اللقاء لم يكن من أجل الإتفاق على الرئاسة بقدر ما هو محاولة "لمّ الشمل" وسيَطال بقيّة الأفرقاء من أجل تمرير الإستحقاقات بمواقيتها الدستورية وبهدوء، من أجل إنقاذ ما تبقى من البلد".

وإذْ تُؤكّد المصادر أنّ "هذا اللقاء لن يكون يتيماً بل ستَعقبه لقاءات أخرى وصولًا إلى تفاهم مُنتظر"، تشدّد على "لقاءات مع الأطراف الأخرى، في محاولة للولوج إلى الإستحقاقات الدستورية بدون ارتدادات سلبية إضافية على الوضع الصعب القائم".

وتكشف المصادر أنّ "اللقاء أثمر عن مُعطيّات إيجابيّة يُمكن الركون إليها في اللقاءات المُستقبلية".

وتَعود لتُنبّه إلى أنّ "البلد ذاهب باتجّاه الترسيم، وهناك تدخلات خارجيّة كبيرة تحتاج مواكبتها، إلى بلدٍ بإدارة مُتماسكة حتى تُحقَّق المكاسب المطلوبة على هذا الصعيد".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...