جبور يفند رسائل بيان المطارنة الموارنة… الرسالة الثالثة حاسمة


 طغى حادث توقيف المطران موسى الحاج، والموقف الصارم من للكنيسة المارونية، على ما عداه من عناوين على الساحة السياسية الداخلية، حيث أنه شكّل نقطة تحوّل في مسار الخطاب السياسي لسينودس أساقفة الكنيسة المارونية، وفتح الباب أمام مواجهة ستتبلور ملامحها في المرحلة المقبلة وتترك ارتدادات على الروزنامة السياسية الداخلية الحافلة بالإستحقاقات وفي مقدمها استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية.

وقد قرأ مسؤول الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" شارل جبور، في بيان مجلس المطارنة الموارنة، والذي أتى رداً على التجرؤ على أحد أساقفتها، أكثر من رسالة موجهة من الكنيسة إلى السلطة و"حزب الله".وكشف جبور ل"ليبانون ديبايت"، أن الرسالة الأولى قد ظهرت من خلال توصيف توقيف المطران الحاج، بأنه تطور وتجاوز وغير مسبوق وبأنه لن يمرّ.

ولاحظ جبور أنه بالتوصيف برزت رسالة شديدة اللهجة، ومفادها بأن فريقاً سياسياً أو نظاماً أمنياً قضائياً، قد سمح لنفسه بأن يتطاول ويتجرأ على توقيف أحد اساقفة الكنيسة، وهذا التوصيف ينمّ عن وضعية إحتلالية يخضع لها لبنان كما يؤكد أن ما حصل مرفوض ولن يمرّ، وبأن والكنيسة المارونية ستواصل مواجهتها ولن تخضع للإبتزاز ولن تكون في موقع المتراجع عن هذا الأمر وهذا الموقف مبدئي.

أمّا الرسالة الثانية، يضيف جبور، هي أن الكنيسة لن تدخل في أي "تبرير حول الأسباب التي يعرضها الفريق الآخر" حول التحقيق الذي جرى، وحسمت الموقف سلفاً بأن ما حصل، هو "اعتداء سافر على المطران الحاج، وهو رسالة موجهة للكنيسة، وهذه رسالة مردودة، وهي بموقف صارم لأنه يقوم بمهمة إنسانية، وهذه المهمة لا تخضع للنقاش ولا للتبرير".

ويكشف جبور أن الرسالة الأبرز هي الثالثة والتي تطالب "بتنحية هذا القاضي"، وإحالته على التفتيش في موقفٍ واضح بأن "هذا القاضي في تجاوزٍ مستمر لموقعه، وطبعاً هي تقول بشكل واضح بأن هذا القاضي، هو أداة سياسية تستخدم من أجل تصفية الحسابات السياسية مع الكنيسة من بابٍ، يتذرّع من يقف خلفه بأنه باب قضائي".

وشدد جبور على أن "الكنيسة واضحة لجهة إدانة ما حصل ولجهة التمسك بموقفها لجهة المطالبة بتنحية القاضي ولجهة توصيف ما حصل، بأنه واقع إحتلالي".

وتحدث جبور عن إدانة ذهبت باتجاه استغراب موقف الدولة الصامت تجاه هذا الأمر، خصوصاً وأن "الكنيسة ليست هي من تُخوّن، إنما من يُخوّن هو من يسمح لنفسه بفتح الحدود اللبنانية من من أجل نقل صواريخ وتهريب مخدرت وصناعة كبتاغون، وبالتالي الكنيسة هي رسولة سلام و حياة وإنقاذ لأرواح الناس المهددة بالموت، بسبب غياب الادوية نتيجة ممارسة السلطة القائمة بشقّيها أي حزب الله والسلطة الحاكمة".

واعتبر جبور أن رسائل الحزب، هي "رسائل موت ومسيّرات، ورسائل حروب وقد هدد السيد نصرالله الأسبوع الماضي بإعلان حرب، بينما رسائل الكنيسة هي رسائل حياة".

واستذكر جبور زمن الإحتلال السوري، إذ قال "إنه عندما كان جيش الإحتلال السوري في لبنان لم يتجرّأ نظامه الأمني اللبناني السوري الذي كان يقبض على مفاصل السلطة، على توقيف أسقف"، موضحاً أن "حزب الله أوصل لبنان إلى وضعية ماساوية، والمعركة معلنة ولكن اليوم أصبحت مفتوحة بشكل أكبر".

وخلص جبور إلى أنه و"على غرار بيان أيلول الأول، الذي اكد أنه حان الوقت لخروج الجيش السوري من لبنان، أتى بيان مجلس المطارنة الموارنة يقول اليوم حان الوقت لنزع سلاح حزب الله."

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...