"زحطة" الثلاثاء سلمت القرار للمنظومة


 لا يختلف إثنان على أن إيقاع العمل النيابي قد تغير وما بعد جلسة الثلثاء الماضي لن يكون كما قبله ، بمعزلٍ عن كل الإجتهادات والقراءات حول موازين الربح والخسارة، إذ تعتبر مصادر مسؤولة في "القوات اللبنانية"، أن نهجاً جديداً ما زال في إطار البلورة، وسيكرسه الأداء المرتقب للأكثرية النيابية، متوقعةً أن تحمل عملية تشكيل اللجان النيابية، المزيد من ملامح الديمقراطية في العمل النيابي.

وتكشف هذه المصادر القواتية المسؤولة لـ "ليبانون ديبايت"، أنه من المفروض أن يتمّ التعاطي مع عملية تشكيل اللجان في المجلس النيابي، بطريقةٍ متخصّصة وليس سياسية خصوصاً وأنه من الضروري أن تشارك كل القوى في اللجان من أجل توزيع المهام والعمل بشكلٍ متخصص وبالتالي إسناد اللجان الأساسية إلى أصحاب الخبرات، لتحقيق التغيير المنشود والإنتاجية الضرورية والمطلوبة والتي ينتظرها اللبنانيون ومن هنا فإن المصادر "القواتية" تؤكد بأنه لا يُفترض بالمقاربة ومن قبل كل الكتل والنواب المستقلين والتغييريين، لعملية تشكيل اللجان وانتخاب رؤسائها، أن تكون مشابهة بالمقاربة التي تمّ اعتمادها في جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتبه، موضحةً أنه كان من الواضح أن التوجه كان لدى فريق 8 آذار لوضع اليد على الرئاسة وهيئة المكتب وكل مفاصل القرار في البرلمان، ولذلك، فإن الأمل يتركز على أن لا تنطبق هذه المعادلة على تشكيل اللجان النيايبة يوم الثلاثاء المقبل.

وتعلن المصادر أن التنسيق كان في الأساس، هو الأسلوب الوحيد الذي اعتمده تكتل "الجمهورية القوية" النيابي، منذ اليوم التالي للإنتخابات النيابية، ولكن للأسف فإن بعض الكتل تجلس في موقعٍ "محايد" وترفض التنسيق مع الآخرين، مخافة القيام بأي خطوة ناقصة مع أن "الزحطة" الكبيرة قد حصلت في جلسة الثلثاء الماضي، عندما سمحت هذه الكتل بإعادة تسليم المنظومة القرار، وهو ما يجب استخلاصه لعدم الوقوع في الخطأ نفسه مجدداً.

وبالتالي، تؤكد، أن الكتل التي زاد عدد أعضائها في المجلس والكتل التغييرية والمستقلين، هم مجموعة أقليات إذ بقيوا غير متحدين، ولم يتوصلوا إلى مجموعة نقاط مشتركة للإلتقاء عليها في العمل النيابي، خصوصاً وأن الكتل التي يواجهونها تمتلك قراراً مركزياً واحداً، مع العلم أن التغيير، وفقط للمعارضة، من دون أي عمل أو حضور فاعل في المجلس النيابيـ ليس إيجابياً، وهذا هو السؤال المركزي اليوم، لأن من يكون خارج السلطة يستطيع القيام بأعمال الرقابة الكاملة على المجلس ولكن عندما يصبح نائباً، فإن المسألة تتخطى ردود الفعل إلى الفعل، وتفترض دقةً في المواقف والتنسيق، ولهذه الغاية يعمل تكتل "الجمهورية القوية" على التنسيق الدائم مع كل الكتل المستقلة والتغييرية في المجلس، وقد برز هذا التنسيق في الجلسة الأخيرة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...