كتبت نورا الحمصي في "السياسة":
يشهد سوق المحروقات منذ فترة طويلة حالة من عدم الاستقرار، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على قطاعات عديدة تعتمد عليه.
وأدّى ارتفاع الاسعار إلى تفاقم معاناة اللبنانيين خاصة على صعيد البنزين، بحيث وجد المواطن نفسه امام اعباء كبيرة بعدما وصلت تكلفة "التفويلة" في الاسبوع إلى ما فوق المليون ليرة.وحتى بات يعتبر العديد من الموظفين ان النفقات التي يدفعونها على تعبئة البنزين فاقت راتبهم بمراحل.
وعمد العديد من اللبنانيين على تقليص مشاويرهم واقتصارها على العمل لعلهم بذلك يخفضون نسبة الاستهلاك، وتعليقا على حالة عدم استقرار اسعار النفط تواصل موقع "السياسة" مع عضو نقابة اصحاب المحطات الدكتور جورج براكس الذي أكد ان "تقلب اسعار المحروقات في لبنان مرتبط بشكل مباشر بأسعار النفط حيث وصل سعر البرميل الى 123$".
واضاف: "الحرب الأوكرانية الروسية ألقت بظلالها على أسعار المحروقات في العالم فسعر صفيحة البنزين وصل في فرنسا إلى مليون و300 ليرة"، مشددًا على ان "اسعار النفط تؤثر على اسعار المحروقات في العالم وليس فقط في لبنان".
واكد ان "كل ارتفاع لسعر البرميل عالمياً وسعر صرف الدولار سوف ينعكس ارتفاعًا على اسعار المحروقات ما يعني ان انخفاضهم مرتبط بهذين العاملين ايضاً".