استفزت الصورة التي جمعت مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا برئيس تجمع المولدات الكهربائية في الضاحية الجنوبية حسن المقداد جمهور الحزب والحركة في الضاحية المكوي من فواتير هذه المولدات ومن الاشكالات المسلحة التي تشهدها الضاحية بشكل يومي والمتعلقة بتقاسم نفوذ اصحاب المولدات والتشبيحات التي أرهقت المناصرين للحزب أو الحركة.
يسعى الحزب الى تطويق الازمات التي تُعاني منها الضاحية وتحتل جزءا كبيرا منها المولدات الكهربائية، وقد انتدبت القيادة في حارة حريك أكثر من مسؤول لحل هذه الاشكالات وتأمين المازوت لهذه المولدات والتخفيف من عبء الفاتورة على المناصرين والبيئة الحاضنة، ولكن تبيّن أن جزءا من مسؤولي الحزب متورط بطريقة مباشرة مع اصحاب المولدات بل بعضهم يملك حصصا منها ولديه مردود كبير من الربح بالفريش دولار، ويسعى الى حماية مفاتيحه داخل الاحياء ولو كلفت المنافسة إشكالات مسلّحة بين العائلات النقمة على بعض التجار المحميين من حزب الله زادت في السنوات الاخيرة لا سيما بعد الازمة المالية، حيث بات التشبيح وتشكيل العصابات في مناطق نفوذ الحزب سمة كل فرد يسعى الى حجز مقعد الى جانب مسؤول الحي في الضاحية أو البقاع كما الجنوب.
تترابط المصالح الاقتصادية في مناطق نفوذ الحزب، وتشبه الى حد كبير الهرمية المصرية من حيث امتلاك المؤسسة العسكرية لمختلف القطاعات المالية والانتاجية ولكن بمسميات مختلفة ويقودها جنرالات متقاعدين. فللحزب أسهم في الشركات والمؤسسات التجارية بمختلف أنواعها وفي غالب الاحيان يضع أسماء وهمية قد تكون من بيئات طائفية متنوعة بهدف ابعاد الشبهات عنه، ولكن هذه الحيل سرعان ما كشفتها الخزانة الاميركية عبر وضع لائحة بأسماء العاملين مع الحزب المخفيين، واليوم نشهد فصلا جديدا يرتبط بالتجار الخارجين عن القانون والذين يديرون شبكات منظمة تابعة مباشرة لمحور ايران في المنطقة، يُشكل هؤلاء ثقلا ماليا كبيرا ويمتلك قدرات هائلة لادارة أعماله غير القانونية كالتهريب والتجارة بالعملة بين البلدان وبيع الآثار على أنواعها، وهؤلاء باتوا عبئاً كبيرا على قيادة حزب الله التي وجدت نفسها مضطرة للتعامل مع الدولة للي ذراع هذه المجموعات واعادتها الى بيت الطاعة.