الاستحقاق الحكومي يتصدر المشهد... إستشارات التكليف الأسبوع المقبل


 جاء في "الجمهورية":

أقفل النهار النيابي الطويل على دعوة وجّهها بري الى جلسة نيابية جديدة تعقد الثالثة بعد ظهر غد، لإستكمال انتخاب ما تبقى من اعضاء اللجان النيابية ثم انتخاب رؤساء كل اللجان ومقرريها.

وكانت جلسة الامس، التي انعقدت على مرحلتين قبل الظهر ومساء، قد انتهت الى فوز 9 لجان بالتزكية بينها لجنة الخارجية، وفوز 5 لجان بالانتخاب بينها لجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، الدفاع والداخلية، الاشغال والطاقة. على ان تُنتخَب لجنتا الصحة والتربية في جلسة بعد غد وتبيّن انّ المعركة التي خاضها نواب قوى التغيير قد خَسّرتهم مقاعد في عدد من اللجان، وخصوصاً في لجنة الادارة والعدل التي لم يربحوا اي عضو فيها، ما دفعهم الى عقد اتفاقات جانبية أمّنت لهم الفوز بعضوية عدد من اللجان مع العلم انّ بري قال خلال الجلسة: «موضوع اللجان ليس كالجلسة الاولى، كلها مشاركة، وعلينا ان نقوم بالواجبات نفسها، ويستطيع النائب ان يشارك في لجنة ليس عضواً فيها. بنتيجة الامر لم أر هذا الجو، اذا بقينا نَصوّت في كل أمر تأكدوا اننا لن ننتهي في أسابيع. أتمنى ان نخفّف قليلاً ونرى المصلحة الحقيقية، المطبخ الحقيقي هو هنا»ولوحِظ انّ الجلسة اتّسَمت بمُشادات كلامية عكست الهوة الكبيرة بين نواب قوى التغيير ونواب الاحزاب.

النواب التغييريّون

وفي ظل الاجواء التي شهدتها الجلسة اعتبرت اوساط سياسية مواكبة لانتخاب اللجان النيابية للمجلس الجديد «انّ النواب التغييريين أثبتوا انهم لا يزالون متواضعي الخبرة»، مشيرة الى «انّ إصرارهم على عدم مَد جسور او نسج تفاهمات مع مكونات المجلس الأخرى سيؤدي الى إضعاف فعاليتهم وتهميش دورهم».

وقالت هذه الاوساط لـ»الجمهورية»: «انّ القوى السياسية أيضا وفي طليعتها مكونات 8 آذار مَدعوّة الى استيعاب الجسم الجديد الذي دخل الى المجلس والتعاطي معه ببراغماتية من خلال اعطائهم مساحة مقبولة في اللجان حتى يشاركوا الآخرين في تَحمّل المسؤولية»، مشددة على انه «من الضروري التَكيّف مع تركيبة المجلس المنتخب وإعطاء اشارة الى الداخل والخارج أنّ هناك ارادة للتفاعل الايجابي مع نواب المجتمع المدني الذين يجب التمييز بينهم وتَفادي وَضعهم جميعاً في سلة واحدة، «إذ انّ مواقف بعضهم حيال الخيارات الاستراتيجية، وتحديداً المقاومة، هي جيدة وتتقاطع الى حد كبير مع اتجاهات قوى أساسية على ضفة 8 آذار».

الاستشارات المُلزمة والحكومة

في غضون ذلك، وبعد الانتهاء من انتخاب اللجان النيابية، سيتصدر الاسحقاق الحكومي وجهة الاهتمامات الى جانب موضوع ترسيم الحدود البحرية. وعلمت «الجمهورية» انّ رئيس الجمهورية ميشال عون يَعتزم توجيه الدعوة غداً او بعد غد الى الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها في القصر الجمهوري لتسمية رئيس الحكومة الجديدة، على ان يكون موعد هذه الاستشارات الاسبوع المقبل، وذلك بعد إتمام مشاوراته التي يُجريها بعيداً عن الاضواء مع بعض القيادات والقوى السياسية.

وقالت مصادر مطلعة على جانب من الاتصالات لـ»الجمهورية» انّ الرئيس نجيب ميقاتي هو المرشح الوحيد لتأليف الحكومة الجديدة حتى الآن. وكشفت «انّ عملية التكليف ليست مرتبطة بأيّ ملف آخر على الاطلاق، وهي استحقاق سيحصل في حدّ ذاته بعيداً عن تفاهمات مسبقة او ضمانات او غيرها من الامور المرتبطة بالتأليف، والتي تُنشَر وتُبثّ في بعض وسائل الاعلام.أمّا شكل الحكومة، فرجّحت المصادر ان يعمل ميقاتي، في حال تكليفه، على تأليف حكومة شبيهة بالحالية، من دون ان يعني ذلك انه سينجح في هذه المهمة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...