الوسيط الأميركي حقّق هدفه… لبنان يرضخ!


 يومان قضاهُما الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية، عاموس هوكشتاين، في بيروت جاءت خلاصتهما كالآتي: تخلي عن الخط 29 بإقرار رسمي جرى تأمينه من خلال عدم طرح الرؤساء الثلاثة الخط المذكور في لقاءاتهم مع المبعوث الأميركي، وهذا يعني إخراج حقل كاريش من منطقة النزاع. الأمر الثاني حصول إقرار رسمي بأن الخط الحقوقي للبنان هو الخط 23 مع تعرج قبالة حقل قانا بسقف يبلغ نحو 200 كلم إلى الامام باتجاه البلوك 72.

عملياً، ما تمنّاه هوكشتاين حصل، وهو تأمين تخلي رسمي لبناني عن الخط 29. وبحسب المعلومات، فإن المقترح الذي تقدّم به لبنان وسلّمه إلى الوسيط الاميركي الذي سيقوم بعرضه في تل ابيب هو التالي: تعرج الخط 23 أمام قانا دون أن ينحني عند البلوك 8، مُطالَبَة إسرائيل بوقف الأعمال في المنطقة الحدودية إلى حين حصول إتفاق يُفترض أن يجري توقيعه في الناقورة الجدير ذكره أن لبنان إنتقل في توصيف المنطقة الجنوبية المُتاخمة للخط 29 من منطقة متنازع عليها الى منطقة حدودية، وذلك في كتابات رسمية.

مصادر واسعة الإطلاع على زيارة هوكشتاين، قالت إن "الوسيط الاميركي حقق هدفه من الزيارة، وهو انتزاع إعتراف لبناني بالتخلي عن المنطقة المتنازع عليها، ما له ان يفقد الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مضمونه". وأكّدت أن زيارة هوكشتاين حملت مفاعيل الإجهاز على الخطاب عبر الحصول على موقف رسمي لبناني موحد على شكل عدم ذكر سواءً الخط 29 أو المنطقة المتنازع عليها.

وطبقاً لهذا التنازل المجاني الإضافي، يكون لبنان قد أفسح في المجال أمام العدو لاستكمال دورة التراخيص الرابعة كي يلزم البلوكات الواقعة ما بين الخطين 23 و 29، ولو انه طلب من هوكشتاين إبلاغ العدو تجميد أعمال التلّزيم ريثما يتم التوصّل إلى إتفاق.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...