شارل جبور يحذر من سيناريو أخطر من "سيناريو بو صعب"


 تندرج اللقاءات والإجتماعات الأخيرة التي تشهدها معراب في سياق الإستعدادات لمقاربة الإستحقاق الحكومي، إذ يشدد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبور، على أن قوى المعارضة والتغيير، هي أمام تحدٍّ كبير، وهو تحدّي الوصول بالتكليف، إلى تسمية شخصية تعبّر عن العناوين والبرامج التي ترفعها هذه القوى. 

وأكد جبور، أن نواب المعارضة يشعرون بمدى مسؤولية وأهمية أن تكون قنوات التواصل مفتوحة في ما بينها، من أجل أن لا تحصل إنتكاسة جديدة، خصوصاً لأن الإنتكاسة الحكومية لا تُعوّض، وليست كما كان الأمر بالنسبة للإنتكاسة في مسألة انتخاب نائب رئيس المجلس أو بعض اللجان النيابية.

وأوضح جبور، أن المسؤولية كبيرة على كل هذه القوى مجتمعة، وهي تدفعها لأن تعمل من أجل انتزاع التكليف من الفريق الآخر، لأنه إن لم تقم هذه القوى بذلك، فهذا يعني أنها ستذهب إلى تكريس الأمر الواقع المعروف من خلال المعادلة الحكومية الحالية، وبالتالي العودة إلى ممارسات حكومية وأداء حكومي، سيكون من الصعب على المعارضين أن يغيّروا أي شيء فيها.وتوجّه إلى قوى المعارضة والتغيير، وعبر التواصل المباشر بينهم وبيين "القوات"، مؤكداً أنه في حال عجزت هذه القوى مجتمعة عن الوصول إلى تكليف شخصية من المعارضة التعدّدية لتشكيل الحكومة الجديدة، فستكون هذه القوى قد عملت على تحقيق الوقائع الآتية:

ـ إحباط اللبنانيين الذين انتخبوا من أجل تغيير الأمر الواقع.
ـ إعطاء إشارة للرأي العام بأن الفريق الآخر هو الذي يمسك بالمجلس النيابي.
ـ التأكيد على أن لا تغيير في الواقع، أو معالجة للأزمة المالية، خصوصاً إذا كانت الحكومة المقبلة مُستنسخة عن الحكومات السابقة.
ـ إعطاء الإنطباع بأن المبادرة ليست في يد المعارضة، بل في يد الفريق الاخر.

وبالتالي، أكد جبور، أنه وانطلاقاً من كل هذه الوقائع والإعتبارات، يجب القيام بأقصى ما يمكن من ضغط من أجل انتزاع التكليف.

ورداً على سؤال عن تجاوب قوى المعارضة والتغيير والنواب المستقلين مع هذه التوجهات، أكد جبور، أن هذه القوى كلها تشعر بالمسؤولية اليوم، وتتّفق على ضرورة التوصل إلى اتفاق في مقاربة الإستحقاق الحكومي، خصوصاً وأن الفريق الآخر يضع كل ثقله لانتزاع التكليف، لأنه إذا خسر هذه الورقة سوف يكون في أزمة، وسيخسر القرار والمبادرة. وأوضح أن القوى التي تتواصل معها "القوات"، قد توصلت إلى قناعة لأهمية تحقيق هذا التوافق في الملف الحكومي، لأن المسؤولية تقع على الجميع، وإلاّ سوف يتكرّر سيناريو أخطر من "سيناريو بو صعب" النيابي، لأن تشكيل الحكومة أخطر بكثير من انتخاب نائب رئيس المجلس النيابي، وبالتالي عندما تتّفق هذه القوى على تسمية رئيس الحكومة، فإن عملية التشكيل ستكون مربوطة بها، وليس بالفريق الآخر، ولذلك، ومن هذه الزاوية تأتي خطورة التسمية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...