حزب الله يقرّر وحلفاؤه يأتمرون! في جلسة انتخاب رئيس مجلس النوّاب ونائبه، كلّ الحكاية! فحزب الله وبحسب معلومات السياسة هندَس منذ اللحظة الأولى للقاء دولة الرّئيس الياس بو صعب مع دولة الرّئيس نبيه برّي فصول المسرحية النيابية بما يلائمه… فالنّتيجة تُوصل برّي الى رئاسة المجلس لكنّها لا توصل حركة أمل. الحزب قال بعد برّي نحنُ شيعيّاً فلا ثنائية ولا من يحزنون. ٦٥ صوتاً بهندسة ماكينة الحزب حيث تواصل أحد المكلّفين من قبل حزب الله في مجلس النواب مع الأسماء التي أعطيت له وطلب منها وضع برّي وبو صعب.
في المقابل كان القرار في مجلس النواب متّخذاً بعدم السماح للكاميرات الموجودة للنقل المباشر بتغيير مكانها. فتم تثبيت الكاميرات بشكل لا يسمح أخذ close، وكُلّف مندوب الحزب في المجلس بمساعدة فريق تقنيّ بتصوير كل من طُلب منه وضع اسم نبيه بري والياس بو صعب وهذا الأمر كَشفَ أن هناك من لم يلتزم ب أبو صعب فعاد والتزم بعد كشف أمره. في الأثناء كانت المواقع الاعلامية التابعة للثلاثي حزب الله - حركة أمل - التيار الوطني الحر تعمل على تسويق أن حزب القوات سيُعطي أصواتاً لبرّي بهدف ارباكه في الشارع المسيحي فأتت خطوة القوات "ضربة معلّم"، ما دَفع بالإعلام المذكور الى تغيير الاستراتيجية نحو اتّهام الثورة بأنها غير متماسكة وأن أحد نوابها قام بالتصويت لأبو صعب.
وبحسب معلومات السياسة فإن المستقلّون كانوا صريحين وأفصحوا عن اختياراتهم. وما حاول ويحاول التيّار العوني تسويقه بأن المستقلين أعطوا أصواتهم لبرّي ليس سوى محاولة لإبعاد التهمة عن نواب التيار.في حين أن العونيين أو بالأحرى الباسيليين الذين صوّتوا لبرّي هُم: أسعد ضرغام، سامر التوم، سليم عون، شربل مارون، سيمون ابي رميا، الياس بو صعب، غسان عطالله، نقولا الصحناوي، ألان عون، فريد البستاني، وجورج عطالله. يبقى أن حزب الله يملك بالدليل أن هؤلاء فعلوها وبهذه الطريقة يكون رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ممسوكاً من جديد من الضاحية الجنوبية.