نائب "القوّات": لعبة العهد مكشوفة ومُستمرّة

 

رأى عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم، أنّ "رئيس الجمهورية ميشال عون، تقصد تأخير موعد الإستشارات النيابية الملزمة، لتمكين الصهر من إنجاز المساومات التي تضمن له إبقاء قبضته على السلطة التنفيذية".

وإعتبر كرم في حديثٍ لـ"الأنباء الكويتية" ضمن مقال للصحافية زينة طباره، أنّ "لعبة العهد مكشوفة للقاصي والداني، ومستمرة على حساب انقاذ البلاد والنهوض بالاقتصاد الوطني"، وفي ذلك دليل على أنّ مبدأ العهد وتياره وحلفائه في إدارة الدولة، لم ولن يتغير، ومستمرون به على قاعدة "من بعدي الطوفان".

ولفت كرم إلى أنّ "فريق السلطة لا يفقه أساليب الحكم الرشيد، وليس في قاموسه السياسي أساساً، سوى سياسة التسلط والتعطيل والمماطلة والتسويف، والأخطر منه، تجيير سيادة ومؤسسات ومقدرات الدولة لصالح من يفيده سياسياً وسلطوياً".من هنا يرى كرم، أنّ "بعبدا تريد لرئيس التيّار الوطنيّ الحرّ النائب جبران باسيل أن يكون الراعي الرسمي لعملية تكليف رئيس للحكومة، وأن يكون بالتالي صاحب الكلمة الفصل في تحديد شكل الحكومة ومضمونها ولونها السياسي، وفي توزيع الحقائب الوزارية على أن يحتفظ لنفسه بحقيبتي الخارجية والطاقة، خصوصاً أنّ الحكومة العتيدة ستشرف على الإنتخابات الرئاسية حيث تكمن ذروة الطموحات الباسيلية، علماً أنّه أسهل لإبليس أن يدخل الجنة، من أن يدخل الصهر قصر بعبدا رئيساً".

وأشار في سياق متصل، إلى أنّ تكتل "الجمهورية القوية" لم يتخذ قراره بعد حيال اسم الرئيس العتيد للحكومة، إلّا أنّ "المواصفات التي وضعها القوات لإنتخاب رئيس لمجلس النواب، هي نفسها تنسحب على عملية تسمية رئيس الحكومة".

وحول ما إذا كان العمر المتبقي من العهد العوني، يستحق خوض معركة داحس والغبراء لتشكيل حكومة، لفت إلى أنّ "المسألة مرتبطة بثقة العالم بلبنان، إذ انه عندما تتشكل حكومة ولو لأربعة أشهر من وزراء متخصصين مشهود لهم بالنزاهة والكفاءة، ومن خارج بصمات الفريق الحاكم، وتبدأ بتنفيذ الإصلاحات وبرسم مسار انقاذي لإخراج البلاد من النفق، تبدأ تلقائياً باستقطاب ثقة الخارج لاسيما ثقة صندوق النقد الدولي والدول المانحة، خصوصاً أنّ الدورة الاقتصادية في لبنان غير معقدة، ولا تحتاج إلى سنوات طويلة لعودة قطارها الى سكته السليمة والطبيعية".

ورداً على سؤال، ختم كرم مؤكداً أنّ "حزب القوات اللبنانية يسعى لتوحيد الرؤية بين الفريق الأكثري في عملية التكليف والتأليف، سيما إنّ تحرير لبنان من عبثية السلطة الحاكمة، يقع على عاتق هذا الفريق الذي يشكل الأكثرية السيادية في مجلس النواب، والمناهضة لسياسة العهد، وللمشروع الإيراني الذي يتولى حليفه حزب الله مهمة تنفيذه في لبنان".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...