ماذا كشف شربل عن الحكومة المُقبلة وميقاتي؟

 على مسافة أيام معدودة من انطلاق الإستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا لتسمية رئيس الحكومة الجديد، تختلط التوقعات بالمعلومات والسيناريوهات حول المسار الذي سيسلكه الإستحقاق الحكومي، والتي لا تختلف بغالبيتها عن كل التصورات التي سبقت الإستحقاق الإنتخابي النيابي، حيث استمر التشكيك بحصول الإنتخابات النيابية حتى اللحظة الأخيرة التي سبقت فتح صناديق الإقتراع.

وفي هذا السياق يجزم وزير الداخلية الأسبق مروان شربل، بأن "الفراغ ليس محتوماً أو أمراً واقعاً على مستوى السلطة التنفيذية"، مشيراً إلى أن "موجة التشكيك بتشكيل الحكومة الجديدة، لا تستند إلى أية معطيات أو وقائع جدية وواقعية، كما يرفض بالتالي أي حديث عن فراغ حكومي".ويؤكد الوزير السابق شربل لـ "ليبانون ديبايت" أن معلوماته تفيد بأن الرئيس نجيب ميقاتي سيُكلّف بتشكيل الحكومة، وذلك على الرغم من الخلاف بالرأي حالياً بينه وبين بعض الأطراف السياسية، متحاشياً الدخول في التفاصيل حول هذه الأطراف أو نقاط الخلاف، ومكتفياً بالقول "إن الرئيس ميقاتي يريد شيئاً وبقية الأحزاب تريد شيئاً آخرا".

لكنه يستدرك مؤكداً بأن الحكومة الجديدة ستؤلف قريباً وكذلك الإستحقاق الرئاسي سيتمّ أيضاً في موعده وفي سياق تسوية خارجية توافق عليها القوى الداخلية. ويوضح أن الحديث عن شروط لدى ميقاتي كما لدى القوى السياسية، هو أمر طبيعي، لأنه يحقّ لكل فريق أن يضع شروطاً معينة على الفريق الآخر من أجل المشاركة في الحكومة.

وعن موعد الإستشارات النيابية الملزمة، يشير شربل إلى أنها "ستبدأ في نهاية الأسبوع، في ضوء توجه نحو الإسراع في عملية تشكيل اللجان لتوجيه الدعوة إلى الإستشارات، موضحاً أن الرئيس ميقاتي قد يعمد إلى إجراء تغيير وزاري، بحيث يكون لكل فريق سياسي وزير يمثله، مع العلم أن عمر هذه الحكومة سيكون لـ 6 اشهر".

ويَخلص شربل إلى "الـتأكيد بأنه إذا كانت النوايا حسنة لدى الجميع ستولد الحكومة سريعاً وفي وقت قصير".