قالت السلطات الأوكرانية، السبت، إنها لا تزال تسيطر على مصنع آزوت للكيماويات في سيفيرودونتسك حيث يحتمي مئات المدنيين وسط قتال مرير.
وقال حاكم مدينة سيفيرودونيتسك، سيرهي غايداي، السبت، إن القصف الروسي للمصنع في مقاطعة لوهانسك أشعل حريقا كبيرا بعد تسرب أطنان من النفط.
وذكرت وسائل إعلام روسية إنه يمكن رؤية سحابة ضخمة من الدخان بعد انفجار في مدينة أفدييفكا في مقاطعة دونيتسك التي تضم مصنعا كيميائيا آخر.
وأصبحت سيفيرودونيتسك في مقاطعة لوهانسك محور تقدم روسيا في شرق أوكرانيا، ما تسبب بتدمير أجزاء من المدنية في معارك كانت من الأكثر دموية منذ بداية غزو موسكو لأوكرانيا في 24 شباط.
وقال غايداي عبر تطبيق تلغرام إن "المعلومات حول الحصار المروض على مصنع آزوت كذبة".
وأضاف "قواتنا تسيطر على المنطقة الصناعية في سيفيرودونيتسك وهي تدمر الجيش الروسي في المدينة".
وأشار غايداي في وقت سابق إلى أن القوات الروسية سيطرت على معظم المدينة، إلا أن السيطرة على مصنع آزوت لا تزال لصالح أوكرانيا.
وقالت السلطات الأوكرانية إن نحو 800 شخص كانوا يختبئون في عدة ملاجئ تحت مصنع أزوت، من بينهم نحو 200 موظف و 600 من سكان سيفيرودونتسك.
روديون ميروشنيك، السفير الروسي في لوغانسك الانفصالية قال إن "بعض المدنيين بدأوا في المغادرة، وأن القوات الأوكرانية ربما تحتجز عدة مئات من المدنيين كرهائن".
وقال في وقت سابق إن ما بين 300 – 400 مقاتل أوكراني حاصروا أراضي المصنع والمدنيين.
وقالت القوات المسلحة العامة الأوكرانية عبر حسابها في فيسبوك إن "القوات الأوكرانية صدت هجوما روسيا على ثلاث بلدات صغيرة شمال غرب سلوفيانسك في مقاطعة دونيتسك"، بينما يستمر القتال في مناطق شرق البلاد.
وقال حاكم دونيتسك، بافلو كيريلينكو إن الضربات الروسية تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في أكبر مدينتين في تسيطر عليهما أوكرانيا، كراماتورسك وسلوفيانسك.
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي قال في كلمة مصورة السبت إن المعارك "الشرسة تستمر في شوارع سيفيرودونتسك.. والجيش الأوكراني يحرر تدريجيا الأراضي الواقعة في أقصى الغرب في خيرسون، وحقق بعض النجاحات في زابورجيا أيضا".
وقال في مؤتمر عقد في سنغافورة عبر الفيديو "سننتصر بالتأكيد في هذه الحرب التي بدأتها روسيا.. وفي ساحات القتال في أوكرانيا يتم تحديد القواعد المستقبلية لهذا العالم".
وطالبت أوكرانيا الدول الغربية تسليم أسلحة ثقيلة لمساعدتها على قلب مجرى الحرب.