"وضع صعب" في لوغانسك الأوكرانية... وكييف تكافح وتتعهد بالمقاومة


 جاء في "الحرة":

كافحت القوات الأوكرانية للاحتفاظ بموقفها في قتال دموي من شارع إلى شارع في مدينة سيفيروسدونيتسك بشرق البلاد على خط المواجهة في الوقت الذي قال فيه الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، إن الوضع صعب وتعهد أيضا باستعادة الأراضي التي احتلها روسيا.

وبرزت المعركة التي استمرت أياما للسيطرة على المدينة الصناعية باعتبارها محورية، حيث تركز روسيا قوتها الهجومية على أمل تحقيق أحد أهدافها المعلنة - الاستيلاء الكامل على إقليم لوغانسك نيابة عن الانفصاليين الناطقين بالروسية.وقال زيلينسكي عبر الفيديو في حدث استضافته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، الثلاثاء، "علينا أن نحرر أراضينا بأكملها".

وردا على سؤال حول تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنه من المهم عدم "إذلال" موسكو، والتي فسرت في أوكرانيا على أنها تعني ضمنا أنه يجب قبول بعض المطالب، قال زيلينسكي، "لن نذل أحدا، بل سنرد بالمثل".وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرهي غايداي إن المدافعين يجدون صعوبة في صد الهجمات الروسية في وسط سيفيرو دونيتسك.

ولا تزال سيفيرودونيتسك وليسيشانسك وبوباسنا أصعب الأماكن، حسبما قال زيلينسكي في وقت متأخر، الثلاثاء.

وقالت موسكو إن قواتها تتقدم، بينما قال زيلينسكي إن "الدفاع البطولي" عن دونباس مستمر.

وقالت رويترز إنه لم يتسن لها التحقق بشكل مستقل من الوضع على الأرض.

ومنذ طردها من كييف وخاركيف، ركزت روسيا على منطقة دونباس، التي تتألف من مقاطعتي لوهانسك ودونيتسك، والأقرب إلى الحدود الروسية.

وتقول موسكو إنها تشارك في "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح جارتها.

وتصف أوكرانيا وحلفاؤها ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها من الصحة لحرب أودت بحياة الآلاف وسوت المدن بالأرض وأجبرت ملايين الأشخاص على الفرار.

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا ستطلق الأسبوع المقبل "كتاب الجلادين" لتفصيل جرائم الحرب.

وقال: "هذه حقائق ملموسة عن أفراد ملموسين مذنبين بارتكاب جرائم قاسية ملموسة ضد الأوكرانيين".

وتقول روسيا إنها بذلت قصارى جهدها لتجنب استهداف المدنيين في عمليتها في أوكرانيا.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن قواتهم شنت هجوما مضادا مفاجئا الأسبوع الماضي مما دفع الروس إلى الخروج من جزء من وسط المدينة.

وقبل ذلك، بدت روسيا على وشك تطويق الحامية الأوكرانية في لوهانسك، في محاولة لقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى سيفييرودونيتسك ومدينتها التوأم ليسيشانسك.

وتعرضت خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، لقصف الثلاثاء، وقال رئيس البلدية المحلي إن شخصا واحدا قتل. وكانت المدينة الواقعة في شمال شرق البلاد أكثر هدوء في الأسابيع الأخيرة.

وبعد مرور أكثر من أسبوعين على انتهاء حصار مدينة ماريوبول الجنوبية، نقلت وكالة تاس للأنباء عن مصدر روسي في إنفاذ القانون قوله إن أكثر من 1000 جندي أوكراني استسلموا هناك نقلوا إلى روسيا للتحقيق معهم.

أزمة عالمية

ومع الشعور بآثار الحرب في جميع أنحاء العالم، أضافت الولايات المتحدة المزيد من العقوبات إلى موسكو من خلال حظر مديري الأموال الأميركيين من شراء أي ديون أو أسهم روسية في الأسواق الثانوية.

ووافق البنك الدولي على 1.49 مليار دولار من الأموال الجديدة للمساعدة في دفع أجور الحكومة والأخصائيين الاجتماعيين في أوكرانيا في الوقت الذي يتعامل فيه مع الدول الأخرى مع الأضرار التي لحقت باقتصادها.

وأوكرانيا واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم وتتهم الدول الغربية روسيا بخلق خطر المجاعة العالمية من خلال إغلاق موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

وقال حاكم المنطقة التي تضم ميناء ميكولاييف إن القصف الذي وقع في مطلع الأسبوع دمر مستودعات في واحدة من أكبر محطات السلع الزراعية في أوكرانيا.

وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء الدولية وتلقي باللوم على العقوبات الغربية.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن ميناءي بيرديانسك وماريوبول الأوكرانيين اللذين تحتلهما روسيا مستعدان لاستئناف صادرات الحبوب.

وتقول أوكرانيا إن أي شحنات من هذا القبيل من الأراضي التي استولت عليها موسكو ترقى إلى مستوى النهب غير القانوني.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...