مغارة الفقمة في عمشيت مهددة!


 مغارة الفقمة في عمشيت مهددة قصة تتكرر على الشواطئ اللبنانية من أبواب عدة، سواء بالتعدي على الأملاك البحرية، او مخالفة الشروط البيئية في عمليات البناء بالاملاك الخاصة.

على شاطئ البلاطة في منطقة ترول العقارية البحرية في عمشيت، وعلى مسافة أمتار من مطعم «بابل» المشيد بدوره على شير صخري، والذي سجلت بحقه مخالفة ايضا، باشرت الاعلامية رلى بهنام عملية بناء منزل خاص على عقار تمتلكه وقد علت أصوات الاعتراض من الناشطين البيئيين وعدد من أبناء المنطقة، كون الأشغال تطول فتحة التهوئة الطبيعية الخاصة بالمغارة، حيث يعيش حيوان فقمة الراهب المتوسطية المهددة بالانقراض وقد نشر ناشطون فيديو تظهر فيه الفقمة داخل المغارة منذ اسبوع، علما انه يمكن لزوار المغارة رؤية هذا الحيوان البحري «على الطبيعة».

جديد الأشغال التي توقفت العام الماضي، قيام آليات حفر ضخمة في الصخر من طراز «جاك هامر» بالنزول مترين في الصخر. وأفاد الناشط م.فريد أبي يونس الذي يقع منزل والديه على مسافة قريبة من الموقع، «ان العمل تم بتغطية وغض الطرف من الجميع». وسمى أبي يونس محافظ جبل لبنان قائلا انه أعطى الإذن بالأشغال، وذكر «ان وزير البيئة ناصر ياسين قد غاب عن السمع، بعدما كان وعدنا مؤخرا بالتحرك لوقف الأشغال ويبدو انه منحت فترة سماح لمالكة العقار لإنجاز ما تحتاجه من أعمال» ولم يوفر أبي يونس رئيس بلدية عمشيت أنطوان عيسى، مشيرا الى ان الأخير يسأل مراجعيه «ماذا أفعل مع مالكي عقار يريدون بناء منزل خاص في ارضهم؟ علما انه يستطيع الكثير لكنه يحجم عن القيام بما يلزم».

المغارة مهددة وكذلك الحياة البحرية في تلك البقعة، علما ان مغارتين أخريين تقعان شمال المغارة الحالية، إحداهما تحت معمل بيرة «إركاف» الذي تحول ثكنة عسكرية في الحرب الأهلية. الا ان مغارة الفقمة وحدها تنفرد بشاطئ داخلي واسع من حبيبات الرمل والبحص الصغير، الى دخول الضوء اليها من فتحة بالصخر.

أحد مخاتير بلدة عمشيت بطرس يوسف القصيفي، قال لـ«الأنباء»: «نحن مع حرية تصرف مالكي العقارات بأراضيهم، ولكن مع التشديد على احترام القوانين الخاصة بالتنظيم المدني وعدم القيام بتعديات. ويأتي تحرك الناشطين من أبناء المنطقة اعتراضا على خروقات ومخالفات، وعلى منطق الاستقواء والتغطية وغض الطرف من قبل المعنيين».

وكان القصيفي عمل جاهدا لوقف الاعمال في مخالفة بمشروع على مسافة مئات الامتار من مغارة الفقمة، وقد واجه يومذاك مع الناشطين «تغطيات مماثلة كالتي تصاحب المشروع الحالي. ووفقنا في مسعانا وأوقفنا المخالفة».

في أي حال، يبدو الشاطئ اللبناني (او ما بقي منه ومن مياه متاح وصول الناس اليها دون المرور بأراضي المالكين) الحلقة الاضعف في مواجهة النافذين.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...