تفاهم قواتي ـ إشتراكي شامل وثابت

 

لا يمكن عزل اللقاء الأخير الذي حصل في معراب ما بين عضوي "اللقاء الديمقراطي" النائبين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، من حيث التوقيت كما المضمون، عن المشهد الداخلي والإستحقاقات التي تنتظر كل القوى المعارضة، وليس فقط "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الإشتراكي، وأبرزها استحقاق تكليف رئيس جديد للحكومة. 

وإذا كانت المقاربة الموحّدة لعملية التكليف والتأليف، ما زالت تتركّز حول الإطار السياسي والإقتصادي الموحّد، ولكن من دون الذهاب إلى التسمية ،على الأقل، في الوقت الراهن، كما كشفت أوساط مسؤولة في الحزب التقدمي الإشتراكي، فإن ما تصدّر البحث خلال لقاء معراب الأخير، لم يكن محصوراً بالملف الذي يشكّل منعطفاً اليوم على الساحة الداخلية، وهو يتمثل بتسمية شخصية لتولّي مهمة تكليف الحكومة، بل بالمرحلة المقبلة التي تتطلّب التنسيق والتعاون بالعمل التشريعي في مجلس النواب، والتشاور قائم وكان تفاهم على كامل الملفات والتنسيق متواصل ودائم.

وعن الإستحقاق الحكومي وتوحيد الموقف من تسمية رئيس الحكومة العتيد، قالت هذه الأوساط ل"ليبانون ديبايت"، إنه لن يكون غريباً عدم حصول التوافق على كل الملفات ما بين الحليفين، لأن المهم أن يكون تشاورٌ على الدوام، خصوصاً وأن التفاهم قائم على الإطار السياسي العام، وعلى العناوين السيادية والوطنية كالعلاقات المميزة والمصالحة الوطنية، كما على العناوين المالية والإقتصادية.

ورداً على سؤال عن الشخصية التي سيرشّحها "الإشتراكي" لتأليف الحكومة، تحدثت هذه الأوساط عن بداية بحث، ولكن كتلة "اللقاء الديمقراطي" تستعدّ للإجتماع اليوم أو غداً من أجل بحث وتحديد الموقف من تسمية رئيس الحكومة العتيد في الإستشارات النيابية الملزمة في الأسبوع المقبل.

وعلى خطّ معراب ، أكدت الأوساط، أن الموقف واضح من القضايا الاستراتيجية والسيادية، ونتقاطع فيه مع موقف "القوات" ومع أطراف سياسية أخرى، ونتّفق عندما نرى الحاجة إلى توحيد الصفوف واتخاذ القرارات المفيدة في ملف الإنقاذ الإجتماعي، وهو الملف الأكثر أهمية اليوم بالنسبة لكل اللبنانيين، وهذا هو الحافز الأساسي الذي يحرّك التنسيق والتعاون في كل قضية وملف واستدركت الأوساط، بأن لكلّ حزبٍ مقاربته ونظرته للقضايا، وليس من الضروري أن يكون الموقف موحداً من كل العناوين، ولكن العناوين الأساسية بيننا وبين "القوات" محسومة.

وبالتالي، خلصت الأوساط المسؤولة، إلى التأكيد على أن خلاصة لقاء معراب، هي التوافق على خطوات مشتركة بين مختلف قوى المعارضة لمواجهة الإستحقاقات المقبلة، الإجتماعية والإقتصادية والسياسية، ومن ضمنها تسمية رئيس الحكومة وطبيعة وشكل الحكومة، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...