جهاد نافع - الديار
انتخب اهل عكار وطرابلس والمنية والضنية نوابهم، على أمل أن يشهدوا اولى الخطوات نحو انفراجات معيشية، وبالحد الادنى أن يفتح النواب المنتخبون ابواب مكاتبهم لتأمين الخدمات ومستلزمات الحياة الاساسية من دواء واستشفاء، لكن فوجئوا بان الابواب و»حنفيات» المال اقفلت، حتى الهواتف لم تعد ترد على المتصلين...
امام النواب الجدد ملفات تحتاج الى معالجة سريعة، ولا يمكن الانتظار اكثر في طرابلس وعكار والمنية والضنية، خاصة اثر تلوث مياه الشفة وحالات التسمم والريقان المتزايدة دون ان يحرك النواب ساكنا...
ازمات طرابلس وعكار والمنية والضنية، كانت موضع الصرخة التي اطلقها عضو «هيئة علماء المسلمين» الشيخ نبيل رحيم الذي سمى الاشياء باسمائها، معتبرا ان اهمالا ممنهجا يقع على اهل طرابلس والمنية والضنية وعكار، محملا المسؤولية على من اسماهم « القيادات الوهمية الذين يزعمون انهم زعماء من نواب ووزراء ورؤساء حكومة وغيرهم».
وتساءل رحيم: هل يعرف هؤلاء ماذا يجري في مناطقنا؟ خلال ثلاثة أيام، عشرات حالات تسمم وريقان اصيب بها اطفال، وغصت المستشفيات بهم، والاسباب سوء مياه الشرب التي لا تلقى رعاية ورقابة صحية، والاصابات تعددت في احياء ضهر المغر، وطلعة العمري، وهي مناطق تشرب من مصدر واحد».
كما سأل: هل يدرك نواب طرابلس وعكار والمنية والضنية واقع الطرقات وهول الحفر فيها وسوء التأهيل والترميم للحفريات التي لا نهاية لها على الطرقات؟
ويكشف رحيم، ان البنك الدولي قدم الاطنان من الزفت لتأهيل الطرقات، وان رئيس بلدية طرابلس رياض يمق قصد رئيس الحكومة ميقاتي لتأمين الحصة الكافية من الزفت لطرابلس والشمال، لكن للأسف دون نتيجة تذكر، حرمت طرابلس وعكار والمنية والضنية، بينما حصلت اطراف اخرى على حصصها».
واضاف رحيم: للأسف حتى الاتصالات والانترنت في طرابلس باسوأ حالاتها، الانترنت مقطوع في ابي سمراء، والسبب فقدان المازوت، وسرقة البطاريات، ووزير الاتصالات غائب عن السمع.
وبسبب انقطاع الكهرباء، تنقطع المياه عن احياء القبة وابي سمراء لاكثر من اسبوع دون ان يحرك نائب ساكنا وكأن الامر لا يعنيه...
وسأل رحيم: اين انت يا رئيس الحكومة وانت ابن طرابلس من ازمات مدينتك، وازمات الشمال؟
واين انت يا وزير الداخلية وانت ابن طرابلس، من ازمات مدينتك، بل اين انت يا مفتي الجمهورية من ازمات مدينة باعترافكم جميعا انها مدينة الثقل السني في لبنان؟..لم نسمع لكم همسا ولا كلمة لرفع الظلم عن المدينة وانتم في مواقع القرار والقرار بأيديكم، وبتوقيع منكم تحل الازمات في طرابلس وعكار والمنية والضنية.
واضاف رحيم: شبابنا في السجون، يؤخذون لشبهة وانا مسؤول عن كلامي، يقبعون في السجون لسنوات دون محاكمات، ومنذ ايام خرج احدهم من السجن بعد تسع سنوات سجن بحكم البراءة.
وتطرق الى النساء والاطفال القابعين في مخيم الهول في سوريا منذ سنوات وهم من طرابلس والشمال، ينتظرون تحرك الدولة اللبنانية للتواصل مع القيمين على المخيم من الاكراد كي يستعيدوا الاطفال والنساء واعادتهم الى اهاليهم في طرابلس والشمال.
وتساءل: لماذا لم يتحرك أحد من المسؤولين لاعادتهم، والاكراد ينتظرون اتصالا من الحكومة اللبنانية لتسليمهم الاطفال والنساء.
واكد رحيم ان مجمل هذه الملفات هي حقوق وان ابناء طرابلس وعكار والمنية والضنية لا يستجدون احدا ، وان هناك دعوات للضغط بكافة الوسائل المشروعة لرفع الظلم اللاحق بمناطقنا ااتي تسدد ما يتوجب عليها من ضرائب وفواتير وواجبات بينما حقوقها تبقى مهدورة.