"لا يجب أن ننسى من هو هوكشتاين"... نائب لبناني يذكّر

 

فيما تتهيأ السلطة لجولة جديدة من المحادثات مع الوسيط الأميركي في ملف التفاوض لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل آموس هوكشتاين، يتجدد الحديث عن خيارات للتحرك على خطّ التفاوض، إذ يؤكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور أيوب حميّد، على مقاربة ملف الترسيم إنطلاقاً من اتفاق الإطار الذي كان أعلن عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن جوب تطبيق المعاهدات الدولية والنصوص الدستورية اللبنانية، وليس أي شيء آخر، مؤكداً أن التهديدات الإسرائيلية للبنان، هي مجرد تهويل، لأنها عاجزة عن القيام بأي عمل عدائي، وتعلم أن العواقب لن تكون سهلة.

وعن النتائج المنتظرة من زيارة الوسيط الأميركي، قال النائب حميّد لـ "ليبانون ديبايت"، أنه "لا يجب أن ننسى أن هوكشتاين، هو ضابط إحتياط في الجيش الإسرائيلي، ويجب أن نأخذ هذا الكلام في عين الإعتبار قبل أي كلام آخر عن هوكشتاين وطرحه بالنسبة للترسيم، لأنه منحاز من دون تردّد لإسرائيل".وعن احتمالات التصعيد في حال اعتبر لبنان أن الخطّ 29 هو خطّ التفاوض، وبالتالي ملامسة الوضع الحدودي للخطوط الحمر، أكد حميّد، أنه من حيث المبدأ لا يمكن التنازل عن حق لبنان ويجب الدفاع عنه بكل الوسائل، ويجب اعتبار الخطّ 29 خطّ نزاع، ولكن الدخول في الكلام عن الخطوط يدفع بالجميع نحو دوّامة مغلقة، إذ على سبيل المثال فإن كلام النائب جبران باسيل رئيس "التيار الوطني الحر" عن "حقل قانا مقابل حقل كاريش"، يأتي وربما عن غير قصد، وكأنه تثبيت بأن "كاريش" لإسرائيل. ولفت إلى ترقّب لما سيحمله هوكشتاين، لأن الموقف سيُبنى في ضوء نتائج الزيارة، علماً أنه من المفترض أن يبقى تحت سقف الحفاظ على سيادة لبنان وحقوقه في المياه الإقليمية والمنطقة الإقتصادية.

وعن الأسباب التي منعت لبنان من التنقيب عن الغاز والنفط واسثمار ثروته النفطية في حقول أخرى، كشف النائب حميّد عن إشارات خارجية تحول دون ذلك، فشركة "توتال" أوقفت أعمال التنقيب ومن دون أن تعلن أي نتيجة وغادرت لبنان، وكأن هناك قراراً أميركياً بمنع أي جهة على علاقة بالكونسورتيوم الذي تمّ تشكيله للتنقيب عن النفط والغاز، وضمّ شركات روسية وفرنسية وإيطالية عن التنقيب في لبنان، وللأسف إن هذا هو الواقع.

وفي سياق متصل، شدد على أن لبنان يريد الدفاع عن حقه في الغاز والنفط، لأن هذه الثروة تغطي حاجته، وتشكل ضمانة له في المستقبل، ومن الضروري أن يكون لبنان متأهباً على الدوام للدفاع عن حقه.

وعن الإنقسام السياسي حول مقاربة ملف الترسيم، في ظلّ المزايدات المتصاعدة، قال النائب حميّد: "لا يجب أن ينقسم اللبنانيون أمام المصلحة الوطنية، بل علينا أن نجتمع كلنا حول حقنا بحياة كريمة من أجل استثمار مواردنا التي منحنا إياها الله".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...