شهيد للجيش وجرح 5 عسكريين و"أبو سلة" يتوارى


 دكّ الجيش اللبناني حصون تجار المخدرات في حي الشراونة في بعلبك، حيث ارتبط اسم الحي بكل مداهمةٍ تحصل في المنطقة، وسالت فيه على مرّ الأوقات دماء عدد من العسكريين على مذبح بلدٍ يدفع فيه العسكري ثمن واجبه الوطني على أيدي فارين من وجه العدالة.

بدأ الجيش اللبناني منذ ساعات صباح أمس عملية دهم كبيرة بحثاً عن أحد أبرز المطلوبين في تجارة المخدرات علي منذر زعيتر المعروف بـ»أبو سلة»، محكماً قبضته العسكرية، وطوقت دورية كبيرة من العناصر منزله وسط حي الشراونة حيث دارت اشتباكات عنيفة بين القوة المداهمة ومجموعة زعيتر، وتعرضت الدورية لإطلاق نار وقذائف صاروخية عديدة أصابت إحداها خمسة عناصر نقلوا على أثرها الى مستشفى دار الأمل الجامعي للعلاج، ما لبث أن فارق الرقيب ز. شمص الحياة متأثراً باصابته، فيما لا يزال أحد الضباط المصابين في خطر وحالته غير مستقرة.

واستمرت الإشتباكات لأكثر من ثلاث ساعات سمع صداها في أرجاء مدينة بعلبك والجوار ما ادى الى تعرض عدد من المنازل والسيارات لأضرار جسيمة، ووسط اصرار الجيش على توقيف «أبو سلة» ومجموعته، أقفل عناصره جميع مداخل حي الشراونة ومنعوا الخروج منه والدخول اليه، وساندتهم في العملية طوافات عسكرية حلقت في سماء المدينة لمنع هروب المطلوبين الى خارج الحي. كذلك أقام الجيش حواجز ثابتة ونفذ انتشاراً على طول الطريق الدولية وتمركزت دورية عند دوار بلدة دورس في محلة الجبلي، كذلك نفذت الوحدات المنتشرة في الحي عملية تفتيش دقيقة لكافة المنازل المحيطة بمنزل «أبو سلة».

وخلال العملية تمكن الجيش من توقيف 4 مطلوبين في عصابة علي منذر، اثنان منهم من عائلة زعيتر وهما من الرؤوس المدبرة ضمن العصابة أحدهم ملقب بـ»النينو»، فيما لم يتمكن من توقيف «أبو سلة»، وسط شائعات سرت عن هروبه الى خارج الحي، وهو ما نفته مصادر عسكرية مؤكدة أنه يتحصن داخل الحي والعملية مستمرة حتى القاء القبض عليه وهو مصاب بيده.

ذاع صيت «أبو سلة» خلال السنوات الأخيرة وأصبح المطلوب الأول في تجارة وبيع المخدرات على مساحة لبنان، واكتسب لقبه من السلة التي كان يضع فيها بضاعته وينزلها من شرفة منزله في الفنار - بيروت الى الزبائن، ثم انتقل الى حي الشراونة كونه محصناً أكثر ومحميا أمنياً ويصعب على الدولة الدخول اليه لتعقيدات مداخله وللكاميرات المزروعة فيه وعلى الشوارع والمداخل، وتعرض لأكثر من عملية دهم كان يفرّ منها جميعاً كانت آخرها منذ أشهر حيث تمكن من الفرار من بين عناصر القوة الضاربة في مستشفى الريان، وبعد عمليات رصد ومتابعة وتحديد مكان تواجده في منزله، بدأت المداهمة غير أنه تمكن من الفرار أيضاً.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...