قبل دخول البلاد في الصمت الانتخابي، ومع انهماك المرشحين وماكيناتهم الانتخابية في استكمال التحضيرات للأحد الانتخابي، تبدو الصورة على أرض الواقع مغايرة تماما لما يتمناها كثيرون فالصورة باتت جلية أمام غالبية اللبنانيين بأن إنتخابات ٢٠٢٢ تختلف عما سبقها، إذ إن مصير لبنان ومستقبله على المحك، فإما نحمي سيادة البلد عبر دعم اللوائح السيادية، وإما تسليم البلد إلى إيران من خلال استحواذ حزب الله وحلفائه على الأكثرية النيابية.
بالمقابل حذرت مصادر “اللقاء الديمقراطي” عبر “الأنباء” الالكترونية من الأخذ بالشائعات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيال بعض تفاصيل العملية الانتخابية، داعية إلى الأخذ فقط بما يصدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي، والتأكيد على ضرورة خوض المعركة السياسية عبر الانتخابات لتثبيت الخط الأساسي الوطني.
رئيس دائرة الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور أشار لـ “الأنباء” الالكترونية الى أن “القوات” بدأت التحضير للانتخابات قبل سنة ونصف السنة عندما طرحت الانتخابات المبكرة، وهي اليوم في جهوزية تامة، “فالانتخابات ستعبّر عن إرادة اللبنانيين، والناس اكتشفت بأم العين مساوئ هذا الحكم”، وقال: “نحن الآن بين مشروعين سياسيين، مشروع إبعاد لبنان عن محيطه العربي واعتباره جزءا لا يتجزأ من إيران، ومشروع سياسي آخر يريد لبنان الدولة السيدة المستقلة”، وقال إن “المواجهة الآن بين تجربة لبنان ٤٣ وتجربة لبنان بظل الاحتلال السوري الإيراني، فعلى اللبناني أن يختار بين أن يبقى بظل الفشل، أو أن يُسقط الطبقة الحاكمة، وما حصل أثبت صوابية ما كانت القوات تحذر منه طويلا. فالفريق الآخر يكشف عن حقيقته، ويمارس عكس ما يعلن، والانتخابات محطة من أجل إسقاط الخط المسيحي الذي يغطي الدويلة، وبالتالي يعاد تصحيح الخط المسيحي و ثوابت الكنيسة”.