الأرقام الأوليّة لنتائج الإنتخابات...

 

في قراءة سريعة لمجريات اليوم الإنتخابي الطويل، والنتائج الأولية غير الرسمية، لاحظ رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبّور، أن الإنتخابات قد جرت على قاعدة الفرز بين مشروعين أساسيين في كل البيئات اللبنانية، بين مَن هو مع مشروع دولة "حزب الله"، ومَن هو مع مشروع الدولة اللبنانية، وأكد جبّور ل"ليبانون ديبايت"، على وجوب قراءة الأرقام التي فرزتها صناديق الإقتراع التي تتطلّب بضعة ساعات لإعلان النتائج بصيغتها الرسمية، ولكنه من الثابت، أن تحوّلاً كبيراً قد حصل في كل البيئات المسيحية والسنّية والشيعية والدرزية رفضاً لسلاح "حزب الله".

وقال جبّور، أنه على مستوى صورة المجتمع اليوم، فقط تكرّس وجود طبقتين، الأولى طبقة الجماعات، والثانية طبقة الأفراد، أي الثورة، فالجماعات، أي الأحزاب التي تعكس بتمثيلها بعداً للمجموعات وبعداً فردياً في آن، والأكيد هنا، أن مناخ التصويت هو ضد سلاح "حزب الله".ولفت، إلى أن الإنتخابات التي حصلت في الخارج، كما في الداخل، تفرض على الجميع التعاطي بجدّية واهتمام، لأن الإنتخابات في المناطق الشيعية تكاد تكون معدومة، وكأن الدوائر الشيعية، حيث لـ "حزب الله" التأثير الأكبر، تبدو كأنها تابعة للجمهورية الإيرانية، وليس للجمهورية اللبنانية، وهذا أمر خطير، وكشف أن الأنظار الأساسية المركّزة على الجهة التي ستحصل على النسبة الأكبر على مستوى التمثيل المسيحي، وما إذا كانت نسبة التمثيل على مستوى الشعب المسيحي ستكون لـ "القوات" أو لـ"التيار الوطني الحر"، فإذا كانت لمصلحة "القوات"، فهذا يعني أن الخط اللبناني المسيحي، بدأ يشقّ طريقه ويصحّح الإنقلاب على ثوابت المسيحيين التاريخية الذي نفّذه "التيار الوطني الحر"، وإذا كانت لمصلحة "التيار"، فهذا يعني أن الواقع المسيحي سيبقى يغطي دولة وسلاح "حزب الله" في لبنان، ويبقي على الإنقلاب على الثوابت المسيحية التاريخية ومسلّمات الكنيسة والمبادئ الوطنية التي قامت عليها الجمهورية اللبنانية منذ العام 1943.


أما المؤشّر الآخر الذي دعا جبّور إلى قراءاته، فهو في نسبة التصويت الشيعية، في ظل معارضة واضحة داخل هذه البيئة لـ "حزب الله" وسياسته الإستئثارية، وقمعه للوائح الأخرى، لأنه يخشى التغيير، سواء في داخل بيئته أو في بيئات أخرى، كما تعاطى في بعلبك ـ الهرمل، بحيث لجأ إلى القمع في محاولة لقطع الطريق على أي فوز على هذا المستوى. وبالتالي، فإن الجميع بحاجة لقراءات للمشهد الإنتخابي والنتائج التي ستحسم مَن هو الأكثر تمثيلاً في الشارع المسيحي، لأن الأرقام الرسمية ستجيب على الأسئلة التالية: مَن هو التكتل الأكبر مسيحياً، وإلى مَن ستذهب الأكثرية النيابية، وكيف جرى التصويت السنّي، كما التصويت الشيعي، وكيف حصل التحوّل على مستوى الثورة، وكيف خيضت المعركة الإنتخابية على هذا المستوى؟

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...