الحكيم وبس


 يرتكز حزب "القوّات اللبنانية" كأحد أكبر الأحزاب المسيحية في لبنان، في حملته الإنتخابية ليس على "دينامكيّة" مُرشّحيه ولا إلى الشعارات المَرفوعة التي ملأت الدنيا وشَغِلت الناس، بل تَستلهم أدواته الإعلاميّة من كلام رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع الذي يُحرِّك بغمزة أو إشارة منه المُحرّكات التي تكاد تصدأ لولا "التزيّت" الذي يردفها به زعيم الحزب القواتي.

علماً أن الحملة الإعلانيّة القواتية تُصنِّف الأولى ليس بمضمونها الذي يُكرِّر شعارات تُقرّب إلى الشعبوية بل بمدى "إحتلالها" لمساحات واسعة من المشهد البصري فيكل المناطق اللبنانية.وهذا الإرتكاز الواضح من الإعلام "القوّاتي" على شخص واحد هو جعجع يرسم علامات إستفهام كبيرة عن دور المُرشحين الذين لا يرفدون الحملة بمواقف أو أفكار تُعبّر عن الرؤيّة المؤسساتية وليس الشخصانية داخل الحزب وتلامس قناعات الناس حول الدور المطلوب من هذا الحزب ومرشحيه في المرحلة الراهنة والمستقبلية.

لا بَل يَنفرد الدكتور جعجع بملء الفراغ الإعلامي بـ "إجتراح" خطابات تُبقي الحملة الانتخابية القواتية على قيد الحياة حتى لا تكون "سقطة" في الإنتخابات التي يُمكن أنْ تَحدث جرّاء هذا الآداء المُترهل والمُرشحين "المتكّلين" على الحكيم وبس.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...