هل نكون أمام موسم سياحي واعد؟

 

يطرق الصيف أبواب السياحة اللبنانية ومعه تبدأ التمنيات بتقاطر الوفود من مختلف أصقاع الارض علَّها تُنَشِط هذا القطاع الذي أصيب بانتكاسة كبيرة على مدى سنوات.

يُعَول المعنيون في هذا القطاع على فئتين من السياح. الاولى وهي فئة المغتربين الذين يفضلون الصيف ليقضوا اوقاتهم مع عائلاتهم، والثانية هي للسياح الغربيين أو الذين يتقاطرون من البلدان العربية، وهي فئة ضلت طريقها نحو لبنان لاسباب عدة بعضها سياسي وبعضها الآخر مرتبط بالوضع الامني والاضطراب الذي أصاب الدولة اللبنانية لاسيما في السنوات الثلاث الماضية.

يؤكد المعنيون في هذا القطاع، أن الوضع الى مزيد من التدهور بانتظار تبلور الصورة لاسيما تلك المتعلقة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي وخارطة الطريق المتصلة بخطة التعافي الاقتصادي، اضافة الى نتائج الاستحقاق الانتخابي وصورة المجلس الجديد الذي يمهد لتشكيل الحكومة ومن بعدها انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

برأي غالبية أصحاب المطاعم والفنادق والمواقع السياحية، فإن الحجوزات لا تزال ضعيفة ربما بانتظار الاسابيع المقبلة وتحديدا الانتخابات النيابية وما يستتبعها من استحقاقات قادرة على طمأنة السائح الذي يفضل البلدان الاكثر أمنا. ولا يُخفي هؤلاء صعوبة تحرك السائح من بلدان اوروبا فهو منشغل اليوم بالحرب الاوكرانية الروسية وتداعياتها على اوروبا، اذ أن غالبية تلك البلدان اضطرت الى رفع سقف الانفاق للحاجات الاساسية لمواطنيها على خلفية توقف الغاز المستورد من روسيا كما بعض السلع والمنتجات الاساسية التي كانت تؤمن عبر أوكرانيا.في المقابل يُعَبر البعض عن تفاؤله بتحرك السياحة مع رفع قيود كورونا عبر المطارات وهذا الامر يشكل حافزا للسائح الذي انكفأ على مدى ثلاث سنوات واليوم يعود وبقوة الى الساحة السياحية بعد العزلة، فيما المطلوب من السلطات اللبنانية تسهيل حركة السائح وتأمين الحد الأدنى له. ففي الموسم السياحي الماضي واجه السائح مشاكل تتعلق بتنقلاته حيث شهدنا ازمة طوابير محروقات واقفال المحطات الذي أثر بشكل كبير على الحركة السياحية حيث كانت شبه معدومة.

بحسب المعلومات فان عدد الحجوزات ضعيف، والتعويل على الاغتراب الذي يعوم الموسم السياحي ولكن الازمة الحقيقية تكمن بالأزمة الاقتصادية التي تؤثر بشكل كبير على مختلف القطاعات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...