مرشّح رابع يتّجه للإنسحاب في بعلبك- الهرمل.... ما علاقة السنيورة؟

 

تعيشُ المناطق اللبنانية على مسافة أيام من الإستحقاق الدستوري الإستثنائي، حالةً من الغليان والمنافسة الحادة بين الأحزاب اللبنانية في مواجهة بعضها البعض وبينها وبين الحالة التغييرية التي فرضت نفسها بجدارةٍ على المشهد السياسي.

إلاّ أن المفارقة التي يعيشها الإستحقاق الآني، هي غياب الزعامة الحريرية للمكوّن السنّي، والتي أحدثت تشتّتاً حاولت الممكلة العربية السعودية تعويضه، من خلال دعم شخصيات وحثّ أهل السنّة على المشاركة في الإقتراع يوم الأحد المقبل، على غرار ما حصل بالأمس ويوم الجمعة الماضي خلال انتخابات المغتربين ومن تداعيات التشتّت السنّي، ما يحصل على اللائحة المنافسة للائحة الثنائي الشيعي في بعلبك الهرمل، والتي يرأسها عباس الجوهري حيث انسحب منها 3 مرشحين شيعة هم:هيمن مشيك، رفعت المصري، ورامز أمهز، وهي اليوم قد تشهد انسحاباً جديداً بعدما هدد المرشح السنّي من بعلبك الدكتور صالح الشلّ بالإنسحاب .

وتفيد مصادر مطلعة لـ "ليبانون ديبايت"، أن الدائرة التي تتنافس فيها ست لوائح أبرزها لائحة الثنائي الشيعي ولائحة الجوهري المتحالف مع "القوات اللبنانية" عبر مرشّحها النائب الحالي أنطوان حبشي، وبعد انسحاب 3 مرشحين شيعة من اللائحة لأسباب باتت معروفة، يعاني المرشّح السنّي فيها، من أزمة مالية في تمويل حملته الإنتخابية وهو المدعوم من الرئيس فؤاد السنيورة الذي يبدو أنه تركه في منتصف الطريق.

وعُقد أمس إجتماع مطوّل وجرت محاولات مكثّفة للتواصل مع الرئيس فؤاد السنيورة لسؤاله عن التمويل الموعود، إلاّ أن الخطوط كانت مقفلة ولم يجب على أي من هذه الاتصالات، وبات المرشّح الشل، يعاني من ظروف قاسية مادياً ، وهو ما دفعه لإبلاغ رئيس اللائحة وحزب "القوات اللبنانية"، أنه سيتجه إلى إعلان انسحابه خلال ساعات، إذا لم يؤمّن الرئيس السنيورة الدعم الموعود.

وسيكون لانسحاب المرشّح الشل، تأثيراً سلبياً على اللائحة وقد لا يمكّنها من الوصول إلى الحاصل، كما تتوقع المصادر حيث سيكون الإنسحاب، بمثابة القنبلة التي ستفجّر اللائحة لا سيّما أن المرشّح السنّي الآخر زيدان الحجيري، لن يتمكّن في أحسن الحالات، من تأمين أكثر من 400 صوتاً.

ولماذا لم تقم "القوات" بدعم المرشّح الشل الذي يمكن أن يكون الرافعة لها في تأمين الحاصل؟ توضح المصادر إن "القوات"، سبق أن عرضت على المرشّح الشل، أن يكون ضمن تكتّلها النيابي في حال الفوز، إلاّ أنه رفض ولن يذهب الآن لطلب الدعم منها.

وتبدي المصادر قلقها في حال انسحاب الشل كما يعتزم، من فوز لائحة الثنائي في هذه الدائرة بالمقاعد العشر كلها ، مع وجود معلومات عن بدء مرشّح لائحتهما في عرسال، بتوزيع مبالغ مالية تصل إلى مليوني ليرة إضافة الى توزيع 4000 بطاقة سجاد.

ويبقى قرار الشل رهناً بالساعات القادمة وبفتح الرئيس السنيورة هاتفه المغلق وبالطبع خزنته الداعمة للماكينة الإنتخابية للمرشح المذكور.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...