مرحلة ما بعد الانتخابات: مشهد مختلف وملفان أساسيان

 

جاء في “أخبار اليوم”:

الغموض يكتنف مرحلة ما بعد 16 ايار، حيث يشير مرجع وزاري مطلع ان هناك وجهتي نظر للتعاطي مع ملف تأليف الحكومة:

الاولى تفيد ان التأليف سيكون سريعا، اذا تبين ان طريق الاستحقاق الرئاسي ليست معبدة، بحيث ان كل طرف يريد ان يحفظ حصصه وربما مكاسبه في فترة الفراغ.

الثانية، تنطلق من رؤية معاكسة، فاذا تبين خلال فترة شهر ان الاستحقاق الرئاسي سينجز في موعده، فان الاتجاه لعدم تشكيل حكومة، فيصرّف الرئيس نجيب ميقاتي الاعمال حتى الخريف المقبل.

على اي حال، يشير المرجع الى انه في ضوء نتائج الانتخابات سيظهر المشهد السياسي الجديد في البلد، الذي سيحدد الاحجام، وعندها سيطرح ملفان اساسيان:

– ترسيم الحدود البحرية وما يتصل به في الموضوع النفطي، حيث شهية مفتوحة عليه تحديدا من الجانب الاوروبي، لا سيما بعد الحرب الروسية على اوكرانيا، ومعلوم في هذا المجال ان فرنسا تتواصل مع ايران ومن خلفها حزب الله.

– ضخ الحياة الاقتصادية في لبنان، الامر الذي يرتبط بالمساعدات والهبات، وهنا ستكون السعودية في واجهة هذه الدول التي سترعى اعادة الاحتضان المالي للبنان.

لفت المصدر الى ان الجميع سيعيد ترتيب الاوراق الداخلية انطلاقا من نتائج الانتخابات، مع العلم ان النتائج على الساحة المسيحية ستؤخذ في الاعتبار بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي، وبناء عليها جميع الاطراف بما فيها حزب الله ستعيد النظر بالاستحقاقات.

وهنا ذكّر المصدر بموقف سابق للحزب بانه لن يعرقل الاستحقاق الرئاسي على غرار ما حصل ما بين 2014 و2016، قائلا: هذا دليل على ان الحزب لن يكون عامل سلبي في مسار الحياة الدستورية في لبنان في وقت يعيد ترتيب اوراقه الداخلية انطلاقا من المتغيرات التي ستبدأ من نتائج الانتخابات في لبنان وتصل الى المفاوضات الاميركية الايرانية بشأن الملف النووي في فيينا. واضاف: يعلم حزب الله انه حتى ولو كانت الاكثرية الى جانبه بشكل عام، هناك توازنات مذهبية وطائفية لا يمكن تخطيها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...