الثنائي الشيعي"يقايض العوني".. وموفد فرنسي إلى بيروت قريبا!


 جاء في السياسة:

بعد النتائج اللافتة التي أفضت إليها الانتخابات النيابية الأخيرة، وما خلصت إليه من توجه تغييري سيادي عبر عنه اللبنانيون في صناديق الاقتراع، وهو ما كانت تأمله الدول الشقيقة والصديقة للشعب اللبناني، علمت “السياسة”، من مصادر ديبلوماسية عربية وأوروبية في بيروت، أن “فرنسا التي أشادت بهذه النتائج، وبرغبة اللبنانيين والواضحة بسلوك طريق التغيير، سترسل موفداً إلى بيروت في وقت قريب، من أجل مواكبة مرحلة ما بعد الانتخابات، ولحث القيادات اللبنانية على الإسراع في تأليف حكومة جديدة ودون إبطاء، بعيداً من أي شروط أو شروط مضادة”، خصوصا وأن باريس وكما تقول المصادر، “تستشعر إمكانية بروز عقبات قد لا تساعد على تشكيل سريع للحكومة”.

كذلك، فإن الموفد الفرنسي سيكون حازماً في إبلاغ القيادات اللبنانية، بضرورة تسهيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري، تفادياً لحصول فراغ سيكون قاتلاً على بلد مثل لبنان، يعاني ظروفاً بالغة الخطورة على مختلف الأصعدة، وهذا ما يثير مخاوف الفرنسيين الذين يعتبرون أن لبنان بحاجة إلى رئيس لا يشكل تحدياً لأي فريق، وعلى مسافة واحدة من جميع الأطراف، وتربطه علاقات صداقة مع المجتمعين العربي والدولي.

وتوازياً، أشارت الأوساط الديبلوماسية، إلى أن “دول مجلس التعاون الخليجي التي رحبت بنتائج الانتخابات، تستعجل قيام حكومة لبنانية، بالنظر إلى حاجة لبنان إليها في ظل أوضاعه المضطربة، ومن أجل مواكبة العودة الخليجية إلى البلد”.
وفي وقت يسابق الانهيار الاقتصادي والمعيشي في لبنان، فإن “حزب الله” وحلفاءه الذين فقدوا الأغلبية النيابية، يعملون من أجل التعويض عن الخسائر الجسيمة التي لحقت بهم، بالعودة إلى لغة فرط الشروط على الفريق المنتصر في الانتخابات. فما لم يقله الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله في إطلالته التلفزيونية، أول أمس، قاله رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، بأن البلد “بيكربج” إذا لم تشكل حكومة وحدة وطنية، لا بل أنه ذهب أبعد من ذلك في تهديد واضح، بقوله إن من لا يملك الأكثرية، فإنه يملك الثلث المعطل ماذا يعني هذا الكلام؟ يعني شيئاً واحداً كما تقول لـ “السياسة”، أوساط نيابية بارزة في الأغلبية السيادية النيابية، أن “لا حكومة إذا لم يكن الثلث المعطل بيد حزب الله وحلفائه وأن السيناريو الذي فرضه هذا الحزب في السنوات الماضية، ومع تشكيل كل حكومة، سيعود إلى فرضه مجدداً هذه المرة. 

ولن يسمح للأكثرية الجديدة بتشكيل حكومة من دونه”، كاشفة أن “الثنائي الشيعي الذي يريد فرض نبيه بري رئيساً جديداً لمجلس النواب لولاية سابعة، يحاول إجراء مقايضة حول هذا الموضوع مع التيار الوطني الحر، من أجل انتخاب النائب الياس بوصعب لمنصب نائب رئيس البرلمان، مقابل تأمين الميثاقية المسيحية، بتأييد نواب “التيار العوني” انتخاب بري رئيساً للمجلس النيابي”.وإذا كان نواب حزب “القوات اللبنانية” يتقدمون الصفوف في رفض انتخاب بري، فإن كتلة “اللقاء الديموقراطي” برئاسة النائب تيمور جنبلاط، وكما قالت مصادرها، ستنتخب بري لرئاسة المجلس النيابي، انطلاقاً من الصداقة الوطيدة التي تجمعه برئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، ولأنه “الأقدر من غيره على تحمل المسؤولية في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان”.

وقالت مصادر نيابية بارزة في الأكثرية المنتخبة لـ “السياسة”، إن “المطلوب توحيد صفوف القوى السيادية والتغييرية في جبهة واحدة متراصة دفاعاً سيادة لبنان في مواجهة حلفاء سورية وإيران الذين لن يتركوا البلد ينعم بالاستقرار والهدوء”، مشددة على أن ” الجو العام ليس مريحاً، مع عودة هذا الفريق إلى استخدام مصطلحات نافرة تضر بالعيش المشترك، وتفتح أبواب المجهول على البلد وشعبه”.

وترى أوساط مسيحية، أن “التطورات والظروف الراهنة لن تسمح لما يسمى بـ”محور الممانعة” بأن يعيد الكرة كما حصل في 2016، وأن يكون هو صاحب الرأي وصاحب القرار، وأن تكون العصمة بيده في موضوع تسمية رئيس الجمهورية

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...