ماذا كشف "المزاج السنّي" الإغترابي؟


 سجّلت التقارير الواردة حول الإنتخابات النيابية بمرحلتها الأولية، ومن أكثر من عاصمة عربية وخليجية، تطورات على مستوى نسبة الإقبال والحماسة لدى الناخبين السنّة على الإنتخاب، حتى أن بعض المواكبين لليوم الإنتخابي، اعتبروا أن عدد المقترعين قد فاق التوقّعات، وبشكلٍ خاص على مستوى الشارع السنّي، والذي بدأ منذ الأمس، عملية الإنخراط في العملية الإنتخابية، على الرغم من تأكيد دعوات المقاطعة غير المُعلَنة من بيروت من قبل قيادة وكوادر تيّار "المستقبل"، حيث أن التقارير الواردة من دول الإغتراب، وخصوصاً في الخليج، تحدّثت عن نسبة مشاركة تتخطّى عتبة الخمسين بالمئة المئة، وهو ما رأت فيه مصادر سياسية معنية ومواكِبة، تجاوباً مع الدعوات المتتالية التي وجّهتها دار الفتوى، وقيادات سابقة في "المستقبل"، وشخصيات مستقلّة في بيروت.

وقد كشفت هذه المصادر لـ "ليبانون ديبايت"، أن المناخ العام في بيروت اليوم، يشير إلى الخطورة التي قد تنتج عن أي توجّه نحو الإمتناع عن المشاركة من قبل الناخبين السنّة في الإنتخابات، ولكن النتائج النهائية هي التي ستحدّد المؤشّرات الفعلية على واقع الإتجاه لدى الناخبين السنّة، إذ أن البعض قد يستغل أي نسب اقتراع، في اتجاه التشجيع على المشاركة لدى البيئة السنّية، وفي الوقت نفسه باتجاه التخويف.وأعربت المصادر نفسها، عن أملها بأن يتمكّن الناخب من حسن الإختيار والقرار المناسب، وأن تكون المشاركة واسعة وكثيفة من قبل المغتربين في كل دول العالم في الإنتخابات، علماً أن الأرقام الرسمية هي التي ستحسم النتائج لجهة طبيعة وحجم المشاركة السنّية في الإنتخابات.

واستدركت، لافتةً إلى أن كلّ ما تحقّق على هذا الصعيد، هو واعد، ومن الممكن بالطبع أن يشي بتحوّلات إيجابية على مستوى الإنخراط بالعملية الإنتخابية وعدم المقاطعة وخلصت، إلى أن ارتفاع نسبة المشاركة في الإقتراع، وبشكلٍ خاص من قبل الناخبين السنّة، يؤكد أن هذا الصوت سوف يغيّر ويزرع الأمل في نفوس اللبنانيين، بعدما كانوا قد فقدوا أي أمل بالتغيير والإنقاذ من الواقع المأزوم، كما أنه سيؤثّر في طبيعة المشهد الإنتخابي بشكل عام، ويشجّع الناخبين في لبنان على المشاركة والإقتراع في الإنتخابات في الخامس عشر من الجاري.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...