مخزومي و"الحلم الضائع"


 أقلّ ما يُقال في النتائج التي حقَّقتها لائحة "بيروت بدها قلب" التي يترّأسها النائب فؤاد مخزومي بأنّها جاءت مُخيّبة للآمال، آمال نائب أعدّ "العدة وحشد" كل الأسلحة لمُقارعة اللوائح المنافسة لا سيّما لائحة "الثنائي الشيعي" ولائحة "قوى التغيير".

و"خذله" جيش المندوبين الذين وزّعهم على كافّة أقلام الإقتراع، كما لم "تُسعفه" الحملة التي شنّها على سلاح حزب الله الذي سلّفه في الدورة الماضيّة حوالي 3000 صوت ليرد له "الجميل" بالهجوم على سلاحه وحتى على وجوده في الحياة السياسية، فدفع الثمن من رصيد لائحته التي تمكّنت بـ "شق الأنفس" من الوصول إلى حاصل إنتخابي واحد فيما حصلت كل من اللائحتَيْن اللتَيْن قارعهما على 3 حواصل، فسقط الحلم بأنْ يكون زعيم بيروت أو لبنان كما كان "يمني" النفس بوراثة الحريريّة السياسيّة.وكَشفت الأرقام التي نالها هو شخصياً أنّ البيارتة لن يتقبّلوه زعيمًا ولو صرف ليس فقط 7 ملايين دولار على حملته بل ملايين الدولارات، فالخطاب الذي إنتهجه بعيد كل البُعد عن ثقافة أهل بيروت الذين إعتادوا تقبّل الآخر ويتقبّلون التغيير الآن والذي تجّلى بصبّ الأصوات للائحة التغيير ومرشحها السني إبراهيم منيمنة.

وتُبيّن الارقام النهائيّة أنّ "الحاصل الوحيد الذي وصلت اليه اللائحة لم يكن بفض عضلات النائب بل بما رفده به اعضاء اللائحة، حيث إرتفع عدد الأصوات التي نالتها إلى 19421 صوتًا بعد أنْ كانت لائحته في دورة 2018 الماضية نالت 15773 صوتاً لكنه نال في الدورة الماضية على صعيد الصوت التفضيلي 11346 صوتاً ليتدنّى العدد هذه الدورة إلى 10021 صوتاً، فيما نال المرشح السني بدون دعم "جيش المندوبين" 13281 صوتاً أيّ بزيادة 1935 صوتاً ممّا يؤكد تراجعاً شعبياً لم يُسعفه جيش المندوبين لتفاديه وإمّا إنّ حربه على حزب الله أفقدته الصوت الشيعي في العاصمة، لكنّ الثابت الوحيد أنّ النائب مخزومي أضاع حلم "الزعامة الى الأبد".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...