بين السنيورة والحريري...


 لا تزال الساحة السنيّة موضع مراقبة ومتابعة، خصوصا في ظل تأثير قرار الرئيس سعد الحريري وتياره عدم المشاركة في الانتخابات وتعليق العمل السياسي الى اشعار آخر.

وعلمت «الديار» في هذا المجال ان الرئيس فؤاد السنيورة، الذي تولى مهمته ان يحل محل الرئيس الحريري من خلال رعاية وتشكيل عدد من اللوائح في الدوائر السنية والتحالف مع «القوات اللبنانية» بادر في الايام القليلة الماضية بعد عودة السفير السعودي وليد البخاري الى لبنان الى تكثيف تحركه في كل الاتجاهات ورفع وتيرة تحدي قرار الحريري، خصوصا بعد ان شعر ان هذا القرار ما يزال قويا ومؤثرا في الشارع، وبعد ان وجد نفسه يواجه لوائح اخرى منافسة وقوية.

واضافت المعلومات ان السنيورة وزع تحركه على محاور عديدة منها باتجاه دار الفتوى لاخذ موقف مباشر داعم لتوجهه، لكن الدار فضلت عدم التدخل بين اللوائح المتنافسة، لافتة الى دعوة المفتي دريان المعلنة سابقا الى عدم مقاطعة الانتخابات.

ولوحظ ان اللائحة التي يرعاها السنيورة في بيروت برئاسة الوزير السابق خالد قباني قد كثفت من توزيع وتعليق الصور والشعارات واليافطات في مختلف الاحياء والشوارع، وبدأت حملة اعلامية كبيرة عبر المحطات التلفزيونية ووسائل الاعلام بعد الاستطلاعات الاخيرة التي لم تعطها اكثر من حاصل او حاصلين.

كما لوحظ ايضا ان اللائحة المذكورة تشدد على محاولة خرق قرار الحريري في بعض المناطق المتعصبة لتيار المستقبل في بيروت، مع العلم ان هناك تعاطفا لقسم من جمهور المستقبل مع لائحة منافسة برئاسة نبيل بدر.وفي السياق ايضا علمت «الديار» من مصادر مطلعة ان قيادة المستقبل بتوجيهات من الحريري اكدت الاستمرار على موقفها المعلن من الانتخابات، وعممت على محازبيها وانصارها الالتزام بهذا القرار دون الانجرار الى مشاكل او اشكالات في الشارع، خصوصا بعد حصول احتكاكات محدودة بسبب الخلاف على تعليق الصور وتمزيق بعضها.

المصدر: الديار

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...