مرجع مسؤول : هذا الأمر سيؤدي إلى تعميق الازمة أكثر

 

بعيداً عن الاستطلاعات والتقديرات المسبقة للنتائج التي ستحملها صناديق الاقتراع، والتي صارت على مرمى ساعات قليلة، فإنّ الانظار مشدودة إلى ما بعد هذا الاستحقاق، حيث يفترض ان تعود الحياة السياسية وتنتظِم على الخط النقيض للحدة والانقسام والعدوانية التي حكمت مرحلة التحضير للانتخابات النيابية.


واذا كانت أجواء القوى السياسية المتخاصمة لا يبشّر تنافرها الحاد بمِثل هذا الانتظام، وهذا يعني في رأي مرجع مسؤول «أنّ بقاء الحال على ما هو عليه من انقسام وتناقض بين المكونات السياسية بعد الانتخابات النيابية، لن يؤدي الّا إلى تعميق الازمة أكثر، ويُخضع لبنان لاحتمالات وسيناريوهات سوداء، فهل هذا هو المطلوب، ام التعايش ليس بين المكونات بعضها مع بعض، بل التعايش مع مصلحة لبنان ومع متطلّبات إخراجه من أزمته وتخفيف الوجع عن اللبنانيين، والّا ما نفع الانتخابات».


وأكد المرجع انه «ليس متشائماً لمستقبل الوضع في لبنان، خلافاً لكل التهويلات التي تروّج من بعض الغرف السوداء التي تكمن للبنان وتسترزق على حسابه من بعض الصناديق المشبوهة المحلية والخارجية»، وقال لـ«الجمهورية»: وضعنا صعب بالتأكيد، ولكنه ليس وضعاً ميؤوساً منه، ومعطياتي ان وصفات العلاج موجودة في ايدينا نحن اللبنانيين، فلبنان ليس مفلساً، ولن يفلس، ويمتلك امكانيات كبرى يُبنى عليها كل أسباب النجاة، والاساس فيها ان نكون قد استفدنا من التجارب السابقة، وندخل في تجربة جديدة مرتكزها الاساسي ادارة سليمة للبلد، وارادة مشتركة للانقاذ، والاحتكام إلى الدستور وتطبيق القوانين، خصوصاً تلك المرتبطة بعملية الاصلاحات».

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...